2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ربط محمد الشرقاوي، المحلل السياسي المغربي الأمريكي، ما حصل أمس السبت بين أعضاء حزب التقدم والاشتراكية بما يعيشه اليسار المغربي، لافتا إلى أنه منذ عام 1997 بدأ خلع العمود الفقري تدريجيا من جسد أغلب الأحزاب المغربية بيسارييها فضلا عن يمينييها، فدخلت حقبةَ التآكل والوهن كأنها في نهاية الدورة الخلدونية.
واسترسل: “متاهة هذا الأسبوع هي أن ينشطر حفدة علي يعته إلى قبائل سياسية متناحرة كادت أن تُخرج السيوف من غمادها. هي لحظة غير عقلانية وغير سياسية ولا دبلوماسية تعكس أعراض معضلة حكومية كتبت عنها قبل عام في مقال بعنوان “حكومة العثماني ومعضلة الالتهام الذاتي”.
واعتبر الشرقاوي، أستاذ تسوية النزاعات الدولية في جامعة جورج ميسن الأمريكية، والمحلل في مركز الجزيرة للدراسات، أنه “من المفارقات المثيرة أن يكون “التقدم والاشتراكية” وبقية أحزاب الكتلة التي كانت سيدة الموقف الحزبي في التسعينات هي أضعف الأحزاب وأكثرها حيرة وسجالاً بين خياريْ التخندق في المعارضة أو الاصطفاف مع الأغلبية الحكومية حاليا. لم تعد أحزاب طبيعية ولا متجانسة مع قواعدها الشعبية بقدر ما تعيش على جدلية الرضا والنقمة لدى الكواليس حسب أهواء خارجة عن إرادة زعمائها”.
وسجل مؤشرا آخر على ما اعتبره “شيخوخة هذه الأحزاب”، هو “تدني شعبيتها في الشارع وشكواها المتكررة منذ سنوات من عزوف الشباب عن المشاركة السياسية. في المقابل، تعمدت الكواليس نقل العمل الحزبي من تربته الطبيعية وأوكسجينه في العراء إلى مختبرها التجريبي بمقاسات معينة من الضوء والحرارة والسماد. وبدأت عملية التسمين الاصطناعي تارة لإلياس العماري، وتارة أخرى لنزار بركة، وبعدهما لعزيز أخنوش، فيما يستمر البحث عن مرشح احتياطي في حقبة العقم السياسي”، يقول في تديونة له على الفايسبوك.
وختم الشرقاوي قراءته لما شهده “التقدميون” قائلا: “قبل أن نسهب في هذه الرحلة مع الأحزاب المغربية على إيقاع حكاية “كليلة ودمنة” لعبد الله ابن المقفع، يتعين أن تقيم هذه الأحزاب مراجعة متأنية وصريحة مع الذات، وتعيد قراءة علاقتها مع مطالب الشارع من جهة وإرادة الكواليس من جهة أخرى، وأن تخرج من نطاق قراءتها الماضوية إلى تحديات المرحلة بخطط واقعية الطرح غير متخشبة الخطاب. هي ساعة الحقيقة لهذه الأحزاب وهي تعاين عن كثب كيف أن كواليس المغرب في العقد الثاني من الألفية الجديدة تراهن على استبدال الأحزاب العضوية ذات الرصيد الوطني التاريخي بأحزاب الأنابيب في المختبر التجريبي”.
جمبع هذه الأحزاب الحاكمة يجب أن ترحل بدون ضجيج
أظن أنه فات الأوان بالنسبة للأحزاب الوطنية ، منذ استحقاقات 1975 و 1976 حين وقع تزوير الإنتخابات ، و قبلت الأحزاب الوطنية الاصطفاف في المعارضة ، و نظر الناخب الى الحالة بغير رضى و على جميع الأصعدة فابتعد عن الساحة السياسية مع اختيار التفرج من بعيد
منذ زمان قرأت الفاتحة على كل الأحزاب ودفنت في مقبرة التاريخ.
واليوم لم يعد احد يثق في الأحزاب أحزاب المرقة وااقرفية
“مكائنه غير حلاوة الحكومة “أحسن تعليق على خروج حزب الكتاب من الحكومة جاء على لسان افيلال عضوة الديوان السياسي مؤبدة الدوكالي الرافض المغادرة ، الاحزاب همها الوصول الى الحكومة مع العلم انها دميات المخزن وبعده الطوفان