2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
البوحسيني: تقليص عدد النساء في الحكومة المعدلة تكريس لواقع المرأة في المغرب

بعدما استقبل الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط تشكيلة الحكومة في صيغتها الجديدة، والتي يبلغ عدد وزرائها 24 وزيرا، أثار حضور العنصر النسوي نقاشا سياسيا حول مدى تمكين المرأة في العمل السياسي ومدى إنصافها في هذه التعيينات
وفي هذا الصدد قالت لطيفة البوحسيني الناشطة الحقوقية، “إن السياق الذي جاء فيه التعديل الحكومي، هو سياق عام يتسم بالتراجعات على مستويات عدة، خصوصا ما يتعلق بحقوق الإنسان، وفشل النموذج التنموي الذي تحدث عنه الملك، والذي خلق تراجعات اقتصادية فظيعة، وتقليص عدد النساء في التعديل الحكومية تكريس لهذه التراجعات على مستويات أخرى”.
وأضافت الناشطة الحقوقية في تصريح لـ”آشكاين”، أن الخطير في هذا الأمر هو أن الصورة التي تم التقاطها أثناء الاستقبال الملكي لأعضاء الحكومة الجديدة، هي صورة صادقة لأنها تترجم بالضبط واقع التراجعات الذي نعيشه، وكأن حضور هؤلاء النساء الأربع يعتبر تجاوزا فقط وليس معناه أن هناك كفاءات نسائية في إطار الحديث القائم حاليا عن الكفاءة وعلاقتها بالمناصب”، حسب تعبيرها.
وتساءلت البوحسيني عن هذا التراجع قائلة : “ما الذي يفسر هذا التراجع؟ وماهي الرسالة التي نريد أن نبعثها من خلال وضع النساء في الخلف؟ ولا حتى واحدة أو اثنتين في الأمام، معناه أن الرسالة التي يريد القائمون عن هذه البلاد إرسالها للمغاربة أنه انطلاقا من هذا اليوم لا حديث عن النساء”.
وأردفت: “بالنسبة إلي فالتراجعات الحقيقية التي عرفتها المرأة المغربية هي توظيفها بطرق خسيسة واستعمالها بطرقة غير سوية في الانتقام من الخصوم السياسيين، والمعارضين، آخرها ما وقع للصحافية هاجر الريسوني، وغيرها من الناشطات والحقوقيات والمناضلات”، تقول البوحسيني.
وأنهت الحقوقية حديثها قائلة: “في حقيقية الأمر نحن لا نرفع من مستوى النهوض بأوضاع المرأة الاقتصادية والسياسية آخرها ما يقع للنساء الممتهنان للتهريب بالمعيشي، ولا لكل هؤلاء اللواتي استعملن في الانتقام السياسي، وهو ما يعطي الصورة الحقيقية التي تنطوي عليها السياسة العامة في البلاد في المرحلة الآنية”.