2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثارت السيرة الذاتية للوزيرة جميلة المصلي، التي تم تعينها كوزيرة التضامن والتنمية الإجتماعية والمساواة والأسرة (أثارت) الكثير من الجدل والنقاش بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي إثر تداول بعض السير الذاتية للوزراء المعينين في التعديل الحكومي الجديد، في إطار النقاش الدائر حول ما سمي بـ”حكومة الكفاءات.”
وكشف الناشط الحقوقي خالد البكاري تدوينته، معطيات مثيرة حول مسار الوزيرة حيث أكد “أنها حصلت على شهادة الدراسات الجامعية العليا في الآداب تخصص الدراسات الإسلامية ، سنة 2002، وعينت أستاذة للتربية الإسلامية في نفس السنة، لم تُدرس يوما واحدا بعد تعيينها، لتجد نفسها مرشحة ضمن اللائحة الوطنية لحزب العدالة والتنمية، وحصلت على مقعد برلماني.”
وأشار الناشط الحقوقي أن المصلى ظلت برلمانية إلى حدود سنة 2015، ليعينها عبد الإله بنكيران كي تخلف سمية بنخلدون التي استقالت من منصبها، في منصب وزيرة منتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، مع لحسن الداودي.”
وأضاف الفاعل الحقوقي “أن جميلة المصلي عينتت بعد ذلك في حكومة سعد الدين العثماني، الذي اقترحها لتشغل منصب كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي مكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ليتم اقتراحها في النسخة الثانية لحكومة العثماني، في منصب وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، دون أن يكون لها أي مسار مهني يوضح سبب اقتراحها في “حكومة الكفاءات”.
كما أشار البكاري إلى أن “المصلى حصلت على شهادة الدكنورة من جامعة وجدة تحت إشراف زوجة القيادي في حزبها عبد العزيز أفتاتي، مبرزا أن رسالتها حول الحركات النسائية كانت كلها تشكيك واتهامات لهذه الحركات، لتغير بعد ذالك إطارها من أستاذة التعليم الثانوي إلى متصرفة .”
هذا وتفاعل العديد من المتابعين مع تدوينة الحقوقي المذكور، حيث اعتبروا أن غياب أي مسار مهني للمصلي يثير تساؤلات كثيرة عن شرط الكفاءة في تسيير وتدبير الشأن العام، متسائلين عن حقيقة ضخ العثماني لدماء جديدة في شرايين الفريق الحكومي الجديد.
كما تفاعل العديد من النشطاء مع السيرة الذاتية للمصلي بشكل ساخر معتبرين انها كانت من الشخصيات المحظوظة في البقاء في التشكيلة الحكومية رغم التعديلات المتعاقبة منذ وصول الإسلاميين للحكم، حيث علق أحدهم قائلا: “الله إعطيكم زهر جميلة المصلي ” حسب تعبيره.