لماذا وإلى أين ؟

ماء العينين تدعو “البيجيدي” إلى تحييد الإسلام من صراع الحريات الفردية

قالت آمنة ماء العينين ، البرلمانية عن حزب “العدالة والتنمية”، إنها لا تنتظر شيئا من الأحزاب التي تصف نفسها بالحداثية والتقدمية في موضوع الحريات الفردية، لأنها ببساطة لا تستطيع أن تدخل معركة “من مع الدين ومن ضده” في دولة مثل المغرب.

ودعت ماء العينين في مداخلتها خلال الندوة الفکریة التي نظمها يوم الخميس الفرع المحلي لحزب “التقدم والاشتراكية” أكدال الرياض حول “واقع الحریات الفردیة بالمغرب”، حزب “العدالة والتنمية” بتحرير الخطاب والنقاش حول الحريات الفردية من زاوية “من مع الدين ومن ضده”، لتحييد الإسلام عن الصراع لأن القانون الجنائي المغربي لا علاقة له بالأحكام الشرعية، على اعتبار أن تنازل أحد الزوجين المتلبسين بالخيانة الزوجية في القانون الجنائي عن المتابعة يسقط التهمة عن الشريك على عكس الأحكام الشرعية التي ترفع العقوبة عن المحصن في ذات القضية.

وأكدت المتحدثة على أن الدولة ملزمة ومجبرة على رفع يدها عن الحياة الخاصة للناس في الأماكن المغلقة بالتشريع وبشكل نهائي، لأنها تدبر المجال العام والجماعي، ولأن الدين حرم التعقب والتجسس واقتحام الخلوات، مشيرة إلى أن تدبير المجال العام وحتى بالدول الديمقراطية يخضع للنقاش، بحيث يحرم فيه العري الفاضح أو ممارسة الجنس في الأماكن العامة وغيرها.

وإعتبرت ماء العينين أن الدولة اليوم ومن خلال بعض الملفات المعروضة على القضاء مجبرة عن الكف في التدخل في الحياة الخاصة لأن هناك نوع من النضج لدى المغاربة بخصوص ضرورة احترام الحريات الفردية للناس وعلى الفاعل السياسي أن يتدخل لضمان تشريعها قانونيا، مسجلة أن الجهاز القضائي بالمغرب أكثر محافظة من القوى السياسية التي تنعت بالمحافظة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
لحسن عبدي
المعلق(ة)
12 أكتوبر 2019 20:17

لماذا هؤلاء يستوردون من الغرب الرديء وويغظون الطرف عن النافع ، العلاقة الجنسية خارج مؤسسة الزواج يعني إحداث البورديل على مستوى الدولة وخارج الدستور الدين الرسمي المغربي الاسلام ليست قضية البيجدي ولا المجتمع المدني القضية الشعب المغربي الذي قال كلمته في عدة مناسبات التشريع للفساد هل يعتبر من جودة التشريع التي نادى بها الأهل المغربي بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الرابعة ؟

عزيز المرابط
المعلق(ة)
الرد على  Miloutou
12 أكتوبر 2019 00:48

فعلا على الدولة وفي هذا الوقت بالذات ان تهرول الى تقنين العلاقات الجنسية بشكل يتجاوب مع واقع المجتمع لان القاعدة القانونية هي في حد ذاتها تجسيد للوعي الجمعي الذي وصل اليه اغلب افراد المجتمع.المهم هو تذبير الفضاءات العامة بشكل يضمن احترام مشاعر واحاسيس الافراد سواء كانوا تقدميين او محافضين.وابعاد الدين عن الفصل في هذه الحريات الفردية وفتح نقاش وطني بهدا الخصوص كما وقع مع مدونة الاسرة

Miloutou
المعلق(ة)
11 أكتوبر 2019 12:35

اتفق معك كشخصية منفردة على هذه الافكار وليس كبيجيدية ….خاصة في عدم التعقب و عدم التدخل من طرف الدولة في الاماكن المغلقة او الخاصة وهذا هو صميم الحرية الفردية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x