الزفزافي: عناصر ملثمة تقتحم زنازننا وترغمنا على نزع ملابسنا الداخلية

أفاد ناصر الزفزافي وعدد من معتقلي حراك الريف أن عدد كبير من عناصر تابعة للإدارة العامة للسجون مرفوقة بعناصر واضعة كمامات وقفازات اقتحمت عليهم زنازنهم صباح يوم الجمعة 11 أكتوبر الجاري.

وقال الززافي وخمسة من رفاقه وهم سمير اغيذ، محمد حاكي، نبيل أحمجيق، وسيم البوستاتي، زكرياء اظهشور، في بلاغ موقع باسمهم أنه “في يومه الجمعة 11 اكتوبر على الساعة السابعة صباحا استيقظنا على وقع مداهمة لزنزانتنا من طرف عدد كبير من عناصر تابعة لإدارة السجون مرفوقة بعناصر استخباراتية واضعة كمامات و قفازات و بأسلوب انتقامي يسعى الى زرع الرعب و الترهيب شرعوا بتفتيشنا جسديا مع الاصرار على تجريدنا من ملابسنا الداخلية، إلا أننا اعترضنا و احتججنا عن ذلك و طالبنا باستخدام الاجهزة الكاشفة المتطورة التي في حوزتهم فامتنعوا عن ذلك ليستخدموها فقط للكشف والتنقيب في الاغراض و مسح جدران الزنزانة”.

وأضاف أصحاب البلاغ الذي نشر على الصفحة الفيسبوكية لوالد الزفافي، أحمد الزفزافي، أنه “في يوم الأحد 06 أكتوبر الجاري، على الساعة العاشرة صباحا عمدت عناصر المندوبية العامة لإدارة السجون على اقتحام زنزانتنا من أجل عملية تفتيش روتينية على حد قول الإدارة حيث كان تفتيشا دقيقا شمل كل الأمتعة والاغراض التي بحوزتنا وبعد انتهاء هذه العملية التي لم تسفر عن حجز أي ممنوع أقدم أحد عناصر فرقة التفتيش على استخدام ألفاظ نابية في حق المعتقل السياسي زكرياء اظهشور متدخلا في حياته الخاصة ومستفزا شعوره”.

وحسب ذات المصدر فإن الخطير فيما وقع أن ” العناصر التي اقتحمت زنازنهم فتشت مذكراتهم و تفحصوها بشكل دقيق و وجدوا بين اغراض المعتقل الزفزافي مجموعة من الآراء و المقالات المدونة في مذكراته من بينها تدوينة ينتقد فيها جرائم اسبانيا فرانكو تجاه الريف فخاطبه احد العناصر: هل تريد ان تصنع لنا مشاكل مع اسبانيا ؟ “.

وأكد الموقعون على البلاغ أن ما وقع ووصفوه بـ”المضايقات”، بدأت مباشرة بعد ” اعلانهم عزمهم على إسقاط الجنسية المغربية وخلع رابط البيعة عن الملك و إصدار مواقف سياسية معارضة لسياسات النظام “.

واعتبروا أن ” حياتهم داخل السجن باتت مستهدفة”، محملين المسؤولية لـ”الدولة المغربية في أي ضرر أو مكروه محتمل أن يطالهم”.