2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
آشكاين/ المحفوظ طالبي
وصف الناشط الحقوقي خالد البكاري، بيان وزارة الخارجية المغربية، بخصوص تصريحات رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، صلاح الدين مزوار، التي تحدث فيها عن الوضع بالجزائر، (وصف) بـ”الأرعن”، موضحًا ذلك، بأنه “بيان محسوب على جهاز حكومي ينتقد تصريحًا لمواطن يترأس تجمعا يُفترض أنه مستقل من الناحية القانونية والإدارية عن الدولة”.
وأضاف البكاري في تدوينة له، بأنه بيان “لا يُمكن نعته سوى بأنه صادر عن عقليةٍ لا ترى في من مرّوا من مصفاة تكرير النُّخب المخزنية سوى خدم لا يتم تحرير رقابهم أبدًا”، مبرزًا أن “تصريحات مزوار لا تعتبر تدخلاً في شؤون دولة “شقيقة”، لأنه شخص لا مسؤولية له في دواليب الدولة.
وأوضح في ذات التدوينة أن بيان وزارة الخارجية أعطى ضمنيا موقفًا سلبيًا من الحراك الشعبي في الجزائر، وبعث برسالة مفادها أن “النظام المغربي منزعج من تداعيات هذه الهبة الشعبية”.
وكان صلاح الدين مزوار قد قال خلال حضوره أشغال النسخة الـ12 من مؤتمر السياسة العالمي، الذي افتُتح يوم أمس السبت في مراكش، أن “الجزائر لن تعود إلى الوراء، لذلك يجب على السلطة العسكرية قبول مشاركتها السلطة”.
وأضاف المسؤول نفسه، الذي سبق له أن شغل منصب رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن “حل الإشكالية الجزائرية هو دفع السلطة، إلى قبول مشارك السلطة مع أولئك الذين قادت ضدهم حرباً داخلية خلال عشر سنوات، أي المحتجين، لأنهم يشكلون إحدى القوى القليلة المنظمة المتبقية في الجزائر، لأن جميع التنظيمات السياسية التقليدية يرفضها المجتمع الذي يوجد اليوم في الشارع”.
وأصدرت وزارة الخارجية اليوم بيانًا، قالت فيه إن “السيد صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اعتقد أنه يتعين عليه التعليق على الوضع الداخلي بالجزائر خلال مؤتمر دولي منعقد بمراكش”، مضيفةً بأن “حكومة صاحب الجلالة تشجب هذا التصرف غير المسؤول والأرعن والمتهور “.
