لماذا وإلى أين ؟

خبير : الظروف الاقتصادية والزوجية من أسباب جرائم الأمهات في حق أولادهن

بعدما كثر الحديث عن الجرائم ضد الأصول التي يرتكبها الأبناء في حق آبائهم، وخصصت لهذا الموضوع دراسات ونقاشات اجتماعية وحقوقية وقانونية للنظر في أسبابها، أصبح المغاربة يشهدون على نوع جديد من الجرائم الذي ارتفعت حدتها كثيرا في الآونة الأخيرة، وتتعلق بالجرائم التي ترتكبها الأمهات في حق اولادهن آخرها جريمة حي اناسي بالدار البيضاء.

ولمناقشة هذا النوع من الجرائم والظروف السوسيولوجية والنفسية التي تجعل من المرأة المغربية ترمي فلذات كبدها من سطح العمارة، يؤكد المحلل النفسي والاجتماعي “علي الشعباني” في تصريح لـ”ىشكاين” على أن البحث في هذا النوع من الجرائم يستوجب الغوص في العوامل الداخلية لكل قضية على حدة، وقد تكون المرأة في غالبيتها تعاني من اختلالات نفسية، وزوجية تجعل منها لا تفرق بين أبنائها وأشياء مادية أخرى.”

وأضاف الباحث في علم الاجتماع “إن المرأة تكن دائما في وضع حرج، خصوصا عندما تدخل في صراعات مع زوجها، ولا تتوافق معه، وتضيق المعيشة بينهما، ما يترتب عنه الكثير من المشاكل الاجتماعية والصراعات والخصومات، وبالتالي تتضاعف عندها المعاناة النفسية، ما يجعلها تقدم على أفعال مثل التي عاينها في حادثة حي أناسي بالبيضاء”.

 

وأشار الشعباني إلى “أن إقدام أم على رمي أبنائها من الطابق الثالث بدون رحمة، أسباه كثيرة، فإما أنها تكون فاقدة للإرادة العقلية والعاطفية بسبب الضغوط النفسية، أو أنها كانت لحظة غضب آنية بسبب خلافات زوجية، فأن تقدم ام على رمي أولادها من الطابق الثلاث بدون تمييز كونهم أولادها أو أكياس بلاستيكية فذاك سلوك خطيرة تستوجب دراسته بعمق كبير ومخوضوعية علمية بحتة”، يقول الخبير.

وأوضح المتحدث “ان الام في هذا الوضع تكون في حالة نفسية شديدة، تعتبر فيها أن الأولاد عالة عليها وعلى ونفسها، وعلى العائلة، وبالتالي تريد التخلص منهم بأّي طريقة، وفي الغالب تكن لدى هذا النوع من الأمهات نزعة انتحارية، فمن كان يعرف ربما كانت الام ستقوم برمي نفسها وراء أبنائها، وهذا شيء وارد “.

وختم الشعباني حديثه “أنه للوقوف على خصائص هذا النوع من الجرائم التي ترتبط أسبابها في الغالب بالزوج والزوجة، يجب الوقوف على نوع المشاكل التي تجمعهم وطبيعتها، حتى يتسنى للمتابع فهم اسباب هذه الجرائم وبالتالي محاربتها وعدم تكرارها مرة أخرى “.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
طالب موجز
المعلق(ة)
15 أكتوبر 2019 20:19

علم الاجرام تطرق لمثل هذه الوقائع التي تقع بين الفينة و الأخرى هذه الواقعة تقاس عليها واقعة فاس التي مرة عليها سنوات
هذه الوقعة اليوم و في هذه الظرفية تسائل الدولة بمختلف تجلياتها الدولة كعادتها خارج التغطية
فالام مخافة تكرار ما وقع لها من معانات في حياتها الاليمة خشت على اطفالها ان يعيشو نفس التجربة في ظل دولة مجهول مستقبها و لكم واسع النظر

مواطن
المعلق(ة)
15 أكتوبر 2019 08:28

سلام عليكم عندما يصل الإنسان الي هذه الأفعال يكون الشخص محاسر بين بالمشاكل الشخصية والاجتماعية ويصعب عليهم حلها الاي إذا تذخل الطبيب نفساني وكذلك الشرطه علي حسب هذة الأوضاع النفسية والاجتماعية والمادية ويصبح الطرف الاول الضحيه والباقي يعانونا طول حياتهم وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالأطفال وكذلك الاب ومسؤول علي هذه الجريمة هما السبب الرئيسي فيها .وهذا صحب فهمه علي كل الأحوال ومسؤال للمسؤولين والرؤساء الي دفع المجتمع الي هذا الأفعال.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x