2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكاين من القنيطرة- جمال العبيد
استنكرت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان ما وصفته ب ” السلوك اللا إنساني لرئيس جماعة عين الدفالي” اتجاه منسقها الإقليمي بسيدي قاسم، فهمي السليمي.
وكشفت في بلاغ لها أن السليمي توجه، يوم الخميس المنصرم، إلى المركز الصحي بعين الدفالي لإجراء فحص طبي على مستوى القلب، غير أن الطبيب أحاله على المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم، الأمر الذي دفعه إلى ربط الاتصال برئيس الجماعة “لطلب سيارة الإسعاف، فطلب منه الرئيس الحضور إلى مقر الجماعة للحديث معه و توفير سيارة الإسعاف”.
وأضافت أن السليمي “اعتذر لعدم القدرة على الحضور بمقر الجماعة لأن وضعه الصحي لا يسمح، ومن الضروري التنقل إلى المستشفى الإقليمي، فكان من رئيس الجماعة أن أجابه بأنه لن يحصل على سيارة الإسعاف و ليفعل ما بدا له”، وفق تعبير البلاغ.
واعتبرت أن رئيس الجماعة برفضه تمكين الناشط الحقوقي، فهمي السليمي، من سيارة الإسعاف ضرب بعرض الحائط “كل التشريعات و القوانين الدولية و الوطنية التي تؤكد على ضرورة تقديم المساعدة لأي شخص حياته في خطر”.
وفيما حمل نفس التنظيم الحقوقي رئيس جماعة عين الدفالي “مسؤولية أي تدهور للحالة الصحية للمنسق لإقليمي فهمي السليمي”، طالب ب “فتح تحقيق في الموضوع لتحديد المسؤولية القانونية، خصوصا و أن سيارة الإسعاف هي ملك للجماعة و ليست ملكا خاصا لرئيس الجماعة و من حق أي مواطن الاستفادة من خدماتها دون أي تمييز أو خلفية”، بلغة البلاغ.
وقال السليمي إن قرار حرمانه من سيارة الإسعاف من طرف رئيس جماعة عين الدفالي، المحسوبة إداريا على جماعة سيدي قاسم، يندرج ضمن “الحرب التي يشنها ضده كناشط حقوقي”، مشيرا في تصريحات لجريدة آشكاين الإلكترونية إلى أنه “كان سيرفض زيارته في مكتبه حتى لو كان وضعه الصحي يسمح بذلك خوفا على نفسه من الوقوع في الكمين الذي نصبه له والمتمثل في الاتصال برجال الدرك الملكي لاعتقاله بعد اتهامه بالتهجم عليه داخل مكتبه”، بحسب قوله.
وأوضح أن رئيس الجماعة المذكور “يحارب النشطاء الحقوقيين بكل الطرق لأنهم يفضحون الفساد والخروقات داخل الجماعة التي يشرف على تسييرها لأزيد من 20 سنة”.
وحرصا منها على نقل وجهة نظر الطرف الآخر، اتصلت آشكاين برئيس جماعة عيد الدفالي، إلا أنه رفض تقديم تصريحات عبر الهاتف، مقترحا علينا زيارته بمكتبه ليمدنا بجميع المعطيات عن الواقعة.