لماذا وإلى أين ؟

الراشدي لـ”آشكاين”: أدعو مناضلي الاتحاد الاشتراكي إلى تأسيس لجنة تحضيرية (حوار)

أبدى إبراهيم الراشدي، المحامي وعضو قيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي، تخوفه من أن يصبح ما ذكره في كتابه ” الاتحاد الاشتراكي، التغيير أو الانقراض” حقيقة على أرض الواقع، محملا في هذا الحوار مع “آشكاين” مسؤولية ما يقع في “الوردة” لإدريس لشكر وأعضاء المكتب السياسي والمجلس الوطني، وهو ما يستدعي بحسبه تأسيس لجنة تحضيرية في القريب العاجل لانتخاب قيادة وأعضاء جدد قبل حلول انتخابات 2021.

في أي إطار تعقدون كاتحاديين اجتماعات في جهة الدار البيضاء وما حقيقة نيتكم من ورائها الحشد للإطاحة بلشكر؟ 

الاجتماعات التي أقوم بها تأتي في إطار مؤسساتي، مع أعضاء الكتابة الجهوية لجهة الدار البيضاء سطات، إذ نجتمع كل ثلاثاء، ولم سبق لي أن طالبت الأعضاء بضرورة الإطاحة بلشكر.

للتذكير، أصدرت في 2015 كتابا حمل عنوان “الاتحاد الاشتراكي، التغيير أو الانقراض”، تحدثت فيه عن أزمات الحزب وما يستدعيه ذلك من نقد ذاتي جماعي، وتغيير طريقة التعامل لبناء حزب حداثي جماهير خال من الولاءات للأشخاص.

لكن، حصل ما حصل بعد هذا، إذ جمّد عدد من الإخوان عضويتهم داخل الحزب. ونحن مناضلو الدار البيضاء، وفي إطار الكتابة الجهوية دائما، قررنا أن نطلب من قيادة الحزب إجراء مصالحة مع الذات ومع الشعب المغربي، لأن الخارجين من الحزب أكثر من الذين يشتغلون داخله، وبعدها التقينا بلشكر وطلبنا منه رسميا بأن تكون هناك مصالحة، واتخذ قرار من المجلس الوطني ألغى جميع قرارات الطرد في حق عدد من المناضلين.

من تحمل مسؤولية ما يقع الآن داخل الحزب؟

لا أحمل المسؤولية للكاتب الأول لوحده، وليست لدي أية خلافات معه، بل تجمعنا علاقة ود واحترام، بل أحملها لأعضاء المكتب السياسي ومعهم المجلس الوطني الذي لا أعرف عددهم، لذلك كنت أطالب دائما بتقديم القيادة وكافة أعضائها استقالتهم وأن ينتخب المجلس الوطني لجنة تحضيرية في أفق عقد مؤتمر وطني يعيد اللحمة ويخلق نفسا جديدا في الحزب.

أتساءل هنا، وفي ظل المطالب بالإطاحة بلشكر، هل يمكننا أن نسير إلى الانتخابات المقبلة بهذه القيادة الحالية، فعلا أخشى أن يتحقق ما كنت ذكرته في كتابي، ولا أريد هذا، لذلك أقول لجميع المناضلين والقيادة إن الحزب ملك للجميع، ويجب أن ننهض لنحدث رجة قوية لبناء حزب جديد، فهو ليس ملكا للشكر ولا لإبراهيم الرشدي ولا للمالكي وغيرهم.

أحمل  ما يقع للشكر وللأعضاء الذين ساهموا في اتخاذه قرارات ساهمت في خلف فريق صغير في البرلمان، ويريدون أن يناقشوا أحزابا لهم العشرات من البرلمانيين. المكتب السياسي برمته مسؤول، وأنا كعضو في المجلس الوطني مسؤولون أيضا، ولا أريد أن أدخل في حسابات شخصية.

كل ما يحصل جاء من المؤتمر السياسي، وكان علينا ألا نشارك في حكومة 2002 ولا في حكومة عباس الفاسي، يعني هناك تراكم، لكن أبقى دائما متفائلا رغم هذا.

ما الخطوات التي تعتزمون القيام بها مستقبلا؟

سننظم في الدار البيضاء لقاء مفتوحا للجميع، مع عبد الواحد الراضي، لمناقشة الوضعية السياسية للحزب وتقديم المقترحات والاستماع للانتقادات.

وأشير في الختام إلى أن كل ما يقع في الاتحاد من لقاءات هو صحي، لأن القيادة لا تسمع وبالتالي من المنطقي أن يلجأ المناضلون إلى التجميد أو الانتفاضة. لذلك أؤكد، إذا بقينا على نفس التشكيلة ونفس القيادة لن يحقق الحزب أي شيء.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x