الفيزازي: الريسوني مع الزنا وعمل قوم لوط والسحاق

استغرب الشيخ محمد الفيزازي من دعوة الصحفية هاجر الريسوني، التي صدر في حقها عفو ملكي بعد الحكم عليها وخطيبها والطاقم الطبي السجن بتهمة الفساد والإجهاض والمشاركة فيه، إلى رفع التجريم عن الحريات الفردية، متهما إياها بالدعوة إلى ممارسة الزنا واللواط والسحاق.

وقال الفيزازي في تصريح لـ”آشكاين” إن دعوة هاجر الريسوني التي لا يعرفها إلا بعد ظهور قضيتها في الإعلام، صدمته كثيرا، مستطردا “كيف يعقل لشخص مسلم أن يدعو إلى عدم تجريم الزنا واللواط والسحاق وهي أمور حرمها الله عز وجل وأنزل فيها أشد العقوبات”، وفق تعبيره.

وأضاف المتحدث أنه بغض النظر على مجرى محاكمة هاجر ومن معها وبغض النظر عن الواقعة وصحتها من عدمها، فتصريحها لرفع التجريم عن الحريات الفردية أمر مرفوض، مستدركا “لا أفهم الذين ينادون ليروا زوجاتهم وبناتهم وأمهاتهم مع رجال محرمون عليهن وفي علاقات غير شرعية”.

وأكد الفقيه في ذات التصريح على أن مشاكل المواطن اليوم ليست في مضاجعة رجل لرجل أو تزوج امرأة بأخرى، وإنما هي أكبر من ذلك وأكبر من الدعوة إلى رفع التجريم عن هذه الحريات، فمشاكلنا الكبرى، يضيف المتحدث، تكمن بالأساس في قطاعي الصحة والتعليم وانتشار معدلات البطالة والإجرام التي لا أول لها ولا آخر”.

وفي ما يخص العفو الملكي على الصحفية وخطيبها والطاقم الطبي، علق الفيزازي “لا يمكن للمرء إلا أن يفرح لأخيه بمعانقته الحرية ولو بعد ساعة واحدة من السجن، مسترسلا أن الإفراج عنهم هو بمثابة ميلاد جديد لهم كما أن ملك البلاد ليس غريبا عليه هذه الالتفاتة الإنسانية لأن يده بيضاء وقلبه أبيض”، وفق تعبيره.

وكان الملك محمد السادس قد أصدر عفوه على الصحفية هاجر وخطيبها والطاقم الطبي، الذين كانوا موضوع متابعة قضائية بتهم تتعلف بالفساد والإجهاض والمشاركة فيه، وهي المبادرة التي لقيها الجسم الحقوقي والإعلامي باستحسان وترحاب كبيرين.