2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أرسلت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، رسائل اعتبرها كثيرون مشفرة، إلى الأمين العام للحزب، حكيم بنشماس، أياما قليلة على إطلاقه مبادرة للصلح مع معارضيه داخل الحزب.
المنصوري اختارت موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، لإثارة النقاش الدائر في الحزب صراعات الأجنحة داخله، لتكتب رسالة مطولة قالت فيها إن ” ما يمر به حزب الأصالة والمعاصرة ليس صراعا للديكة من أجل الحصول على المسؤوليات والمناصب، بل معركة من أجل الديمقراطية الداخلية، ورفض الانتهازية على حساب الكفاءة، ونبذ للغباء والجهل”.
ورأت المنصوري في نص رسالتها أن المشهد السياسي اليوم “ليس في أحسن أحواله، وغير مؤهل لجلب المزيد من الخبرات والكفاءات، وقد خامرني الشعور مرات عديدة بالتخلي عن كل شيء، والانسحاب من هذا المشهد، وقادني حدسي إلى أن المعركة صارت صراعا مؤرقا وبدون أمل بالفوز والنجاة، لكن إيمان بعض النشطاء الأكفاء، الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل هذا الوطن، بضرورة عدم الاستسلام للانتهازيين، ألهمني القوة والشجاعة للاستمرار في النضال من أجل هذا الوطن الذي أعشق تاريخه ونضالات أهله الذين يستحقون الكفاح من أجلهم”.
وأضافت: “أنا لا أنكر أنني سيدة تمارس العمل السياسي، ولن أخجل من إعلان انتمائي لحزب الأصالة والمعاصرة بحجة أن البعض قد شوهوا صورة هذا الحزب، مقتنعين بأننا نستطيع إحداث الفرق وإعادة التوازن، وعلى اقتناع تام بأن صوت العقل والصدق يشكل الأغلبية”.
وقد أثارت رسالة المنصوري نقاشا بين الباميين في الفايسبوك، حيث ردت عليها الصحراوية الكفاية التابت، عضوة المكتب الفيدرالي للحزب، قائلة: ” جميل ما خططتي السيدة الرئيسة المحترمة ،لكن هل فكرتي يوما من الأيام ان تتداولي ما جئت به مع مناضلي الحزب واخص بالذكر أعضاء اعلى هياة تقريرية داخل الحزب الا وهي المجلس الوطني و داخل مؤسساته و الذي بالمناسبة تستعملين توقيعاتكي في كل مظاهر الخروج عن القانون”.
فيما حذر باميون، على صفحة المنصوري، من استغلال فتح باب الترشح لرئاسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، معتبرين أنها “اختبار حقيقي لحسن نوايا الأمين العام ورغبته في لم شمل الحزب والمصالحة كما يقول”، متسائلين هل سيعطي الفرصة لكفاءات “نداء المستقبل”.