لماذا وإلى أين ؟

وهبي: السياسي كيف ما كان أفضل من تكنوقراط ولو كان كفاءة

آشكاين/ المحفوظ طالبي

اعتبر عبد اللطيف وهبي، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن النّقاش حول المقصود بـ”الكفاءة”، بعد الخطاب الملكي، دار بين المُثقفين الذين هم خارج السلطة، من أساتذة جامعيين ومُحاميين، وانطلاقًا من مُقاربتهم للموضوع، يُضيف أن: القوة السياسة ( إشارة إلى البيجيدي الذي يقود الحكومة) في المغرب، أفرزت لنا حُكومة تعجب التكنوقراط.

وأضاف وهبي، في ندوة تحت عنوان “الفاعل السياسي وسُؤال الكفاءة”، نظمتها شبيبة العدالة والتنمية، مساء يوم أمس الـ19 أكتوبر 2019، بإنزكان، أنا أُفضل السيّاسي كيف ما كان من تكنوقراط ولو كان كفءا، مُوضحًا أن التكنوقراطي يفكر بشكل تقني، ويُغيب مشاكل وتفاصيل الواقع الاجتماعي، فمثلاً التكنوقراطي يقول: “نديرولوطوروت هانا.. من نقطة A إلى نقطة B.. السياسي مايقبلهاش ليه.. لأن غادي إقول ليه هنا كاينة واحد القرية، والسوق، كايدخلفواحد التفاصيل.. اللي هاذاك التكنوقراطي لا يهتم بها أصلا، هو كيرسم فقط”.

وانتقد قيادي الأصالة والمعاصرة، التشكيلة الجديدة التي أتى بها العثماني، قائلاً إنها توحي بأن الكفاءات منعدمة في الأحزاب، وأنها موجودة فقط خارجها، وتابع: يُقال أن هناك أزمة اقتصادية..وأن الوضع أصبح خطيراً.. ولكن ماذا تغيَّر؟ هل تغيرت وزارة الفلاحة؟ لم تتغيّر. هل تغيّرت وزارة المالية؟ لم تتغيّر. هل تغيّر وزير الصناعة والتجارة؟ لم يتغيّر. غيرتم وزير الشبيبة والرياضة، وبسخرية يتساءل: “دابا الكفاءة ماعندناش غي فالشبيبة والرياضة؟”.

وحسب الفاعل السياسي ذاته، فقد أن سُئل أحد الوزراء التّكنوقراط عن تطبيق البرنامج الحكومي، فكانت إجابته أنه لم يتّطلع عليه بعد، مما يعني أن هذا إشكالا: “واش عاد أيمشي إقراه،عاد أيمشي أدير التنفيذ ديالو؟”، وفقا لتعبير المتحدث.

رؤية سياسية

وفيما يتعلق بانسحاب حزب التقدم والاشتراكية من الحكومة، فقد قال عبد اللطيف وهبي، إن الحزب لم ينسحب بسبب ما يُروّج، كون الحزب أُعطيت له حقيبة واحدة، بل لكونه كان يريد من رئيس الحكومة، أن يتقدّم برؤية سياسية للمستقبل؛ أي أن التقدم والاشتراكية طرح سؤلاَ”ماذا سنفعل؟” وتمسك به فاختلف مع العثماني وانسحب.

تلميذان كسولان

ومن جانب آخر، قال وهبي في ذات المداخلة، إذا كنا نعتبر أن التشكيلة الحكومية لا تتوفر فيها الكفاءة، وأنها حكومة ضعيفة، نظراً لهيمنة التكنوقراطيين عليها، لكن ماذا بالنسبة للمعارضة؟

وأجاب قيادي الحزب الأول في المعارضة البرلمانية: “تأكدوا أن لا كفاءة الحكومة تًقابلها لا كفاءة المعارضة.. أنا أقول لكم أن المعارضة لا تتوفر فيها الكفاءةلمواجهة الحكومة، ويمكنكم أن تعتبروا هذا نقدا ذاتيًا”، وزاد أن لم تُبلور تصورات جديدة على المستوى السياسي، فإن الحكومة والمعارضة “غايبقاو بحال دوك جوج كسالى الليكايجلسواللور.. وكايسقطوبجوج”.

حزب الدولة

ولم ينسَ وهبي استحضار حزب الأصالة والمعاصرة، التي كان يتحدث فيها أمام شبيبة البيجيدي، إذ قال إننا لسنا مستعدين لتكرار الأخطاء التي ارتكبناها سابقاً، ونُمارس السياسة بشعور أن السلطة في أيدينا، وأننا حزب الدولة، ويُمكن فعل ما نشاء، وأن كل شيء مقبول منا.

وقال فإذا كانت عدم كفاءة الأغلبية الحكومية تكمن في التكنوقراط، فإن نحن أيضا لدينا التكنوقراط في المعارضة، مُبرزًا “عندنا شيوحدين دخلو الحزب فالانتخابات عمرهم عرفوه.. التكنوقراط حنا سبقنا فيهم..ويجب أن نعيد النظر”، وفقاً لتعبيره.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
امازيغ
المعلق(ة)
21 أكتوبر 2019 06:37

اكبر الكدابين والمنافقين هم السياسيون

Samia
المعلق(ة)
20 أكتوبر 2019 22:45

السياسيون هم الذين اوصلونا الى ما وصلنا اليه من فشل لان الكفاءات غائبة عندكم لان ما يمشي عند السياسي هو الشكارة فقط اما الكفاءة لا محل لها عنده .
Selon un proverbe : les plus grands menteurs sont les politiciens et les avocats. Voici leurs vérités.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x