لماذا وإلى أين ؟

لشكر: الريسوني يحرض على قتلي

وصفت الناشطة المغربية ابتسام لشكر المقال المثير للجدل الذي نشره رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، والذي اعتبر فيه الناشطات المدافعات عن الحريات الفردية بـ”الخاسرات اللواتي لن يجدن سبيلا للجنس لا حلاله ولا حرامه “، (وصفته) بأنه “خطير يحمل خطابا يدعو للكراهية، والقتل ضد الناشطات المغربيات المدافعات عن الحريات الفردية بالمغرب”.

وقالت منسقة حركة “مالي للدفاع عن الحريات الفردية”، في تصريح لـ”آشكاين”، “لم نستغرب وصف النساء المغربيات بتلك النعوت الواردة في مقال لعالم إسلامي، كما أننا لم نتفاجأ بدعوته لكراهية النساء، لأن التيار الذي يمثله الريسوني يدعو إلى كراهية النساء كلما تعلق الأمر بموضوع الحريات سواء العامة أو الفردية”.

وأضافت الناشطة المثيرة للجدل “أن الخطير في هذا الأمر هو التأييد الكبير الذي لقيه خطاب الريسوني في أوساط المنتمين لتياره، وهو ما قد يتحول إلى تهديد مباشر على حياة هؤلاء الناشطات، اللواتي يدافعن عن حقهن، منهن أنا التي استهدفني مقاله بالدرجة الأولى، خاصة وأن التعليقات الفيسبوكية، تسير في اتجاه تأييد ما قاله الريسوني”.

وحذرت ابتسام من خطورة الخطاب الذي أصدره رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، داعية جميع المتدخلين إلى التحرك ضد هذا الخطاب الذي قالت إنه يهدد حياة المغربيات والناشطات المدافعات عن حقوق المغاربة.

وحول النقاش المجتمعي المثار حول الحريات الفردية، أوضحت لشكر أن “الريسوني لا يجب أن ننتظر من أمثاله الكثير في هذا الشأن، خصوصا وأنه يمثل التسلط الذكوري، والفاشية الدينية التي تقوم على تصغير دور المرأة في المجتمع وتقزيمها في الجنس فقط، والتحكم في إراداتها واختياراتها”.

كما اعتبرت المتحدثة أن النقاش الدائر حول هذا الموضوع، نقاش صحي، خصوصا وأن الحركة التي تمثلها دأبت على إثارته منذ 10 سنوات، وتعرضت بسببه لكل أشعال التضييق والتعنيف.

يذكر أن أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أثار جدلا كبيرا، في مقال رأي قال فيه: “لقد رأينا مؤخرا بعض النسوة الخاسرات يرفعن لافتات تُصرح بأنهن يمارسن الجنس الحرام ويرتكبن الإجهاض الحرام. هكذا لقنوهن.. مع أن الظاهر من سوء حالهن أنهن لن يجدن إلى الجنس سبيلا، لا حلاله ولا حرامه..”، مضيفا “لقد عميت بصائر هؤلاء عن طرق “الجنس المقدس”، وجُن جنونهم وعلا صراخهم فقط لأجل “الجنس المدنس”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

1000
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Ali
المعلق(ة)
23 أكتوبر 2019 02:01

أولاً، للريسوني رأي ورأيه ليس ملزماً لأحد ..لكن أرى أن الرجل لا يمثل لا الاسلام ولا شريعته لا من قريب ولا من بعيد… كفى من الاسترزاق بالدين.
ثانياً، المدعوة لشكر تسيء للمرأة المغربية ولا يحق لها بثاثاً التحدث باسمها.. لشكر لا تصلح إلا لتمثيل مرضى مجتمع أنهكهم معاكسة الطبيعة والشذوذ في غياب مشافي الأمراض النفسية..
تنامي ظاهرة التعري والرضائية ومعاكسة الاسلام في شريعته تعكس سعي أجهزة خفية إلى سلخ المجتمع عن هويته الحقيقية.. التعري الحقيقي يكمن في انسلاخ المجتمع التدريجي من قيمة الأخلاقية والانسانية ليصبح مجتمعاً هجيناً بلا مرجعية.. مجتمع طرزانات بلا تاريخ ولا أهلية

Achelhi
المعلق(ة)
22 أكتوبر 2019 18:13

Ici en France les musulmanes se bat pour leur voile . Et au Maroc le pays où son roi et le guide suprême des croyants les femmes se bat pour l’enlever .

محمد ايوب
المعلق(ة)
22 أكتوبر 2019 17:37

الكذب البواح:
ما تقوله هذه السيدة هو محض كذب..فالرجال لم ينطق بما يفيد كراهيته للنساء..وكيف يكره النساء وهن:أمه وأخته وخالته وعمته وزوجته وابنته وجارته..الخ..؟كيف يكره النساء وهو يمتحن من مرجعية كتاب الله تعالى ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؟ان هذه السيدة التي تجاره بالمعصية حرةةفي نفسها ولا أحد سيحاسبها غير خالقها سواء كانت تؤمن به أم لا..فيونا قريبا غير بعيد ستصير اليه وستصبح تحت التراب وستقف بين يديه سبحانه وتعالى عند ذاك لن تنفعنا لا حركة:”مالي”ولا غيرها..وهي وبكل وقاحة تصرخ بأنها تمارس الجنس خارج مؤسسة الزواج..ذاك شأنها.. ولماذا تدعو غيرها لنفس الامر؟ستركوالخالق فافعلي ما ترغبين فيه من غير أن تثيري حفيظة أحد..نحن جميعا نعلم أن الزنى منتشر ببلادنا وكذا شرب الخمر واللواط والسحاق..
هذا نعرفه جميعا..لكن ما لا يقبله عقل ولا منطق ولا أخلاق هو المطالبة بجعل كل ذلك مقنن ومن غير رادع شرعي ولا قانوني
بمعنى ان نصبح كالحيوانات…

اسديد
المعلق(ة)
22 أكتوبر 2019 17:18

لم يصف النساء المغربيات بشيء بل قال بعض الخاسرات من تعتبر نفسها من الخاسرات فذاك شغلها…

عبده الشريف
المعلق(ة)
22 أكتوبر 2019 16:17

الدكتور العالم الريسوني حفظه الله لم يدعو لكراهية النساء بل يندد فقط بالمطالبات من النساء بمايسمى الحريات الفردية وهن طبعا أقلية قليلة.. أما أغلبية النساء فهن ضد الحريات الفردية التي يحرمها الالتزام الديني منها الزنا، اللواط، والسحاق وغير ذلك مما يتعارض مع عقيدتنا النظيفة والسمحة..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x