2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وجه الزميل الصحافي المعتقل حميد المهداوي، رسالة مؤثرة إلى توفيق بوعشرين، بعد الحُكم عليه استئنافيا بـ15 سنة سجنا نافذا مساء أمس الجمعة.
رسالة المهداوي نقلتها زوجته عبر حسابها على الفاسبوك، قال فيها: “للمرة الثالثة أبكي، طيلة مدة حبسي لما يزيد عن سنتين بتهمة سريالية وهي إدخال دبابة للمغرب، تعرضت لكثير من المعاناة والألم والاضطهاد لم تسل فيها عيني، لكن بكيت مرتين”.
وأضاف: “الأولى عندما تمت إدانتك ابتدائيا بـ12 سنة، والمرة الثانية عندما أخبرتني ابنتي باعتقال صديقي ورفيقي المحامي محمد المسعودي. واليوم أبكي للمرة الثالثة بعدما علمت بإدانتك للمرة الثانية مع رفع العقوبة”.
“فرغم اختلافنا قبل اعتقالي” يسترسل المهداوي في رسالته، “كانت جريدتك أيقونة الصحافة الورقية وطاقمها الرائع خير ساند لي في محنتي ومؤنسي في عزلة تحت الأرض. لن ننسى ما فعلته من أجلي. لن أنسى وأنت تبحث عني في قبو المحكمة حتى تشاركني طعامك. لن أنسى شهادتك في حقي والتي أخبرني بها مسؤول أمني في المحكمة “المهدوي راجل، وصحفي مقتدر”.
وأعلن المهداوي تضامنه مع بوعشرين ومع أسرته و”مع صحافيي أخبار اليوم واليوم 24 وكل الصحافيين المغاربة الذي ساندوني في محنتي”.
وقال في رسالته: “تأكد أن أبناءك هم أبنائي، تأكد أن دموع أطفالنا ما هي إلا ضريبة للوطن، أما التفاصيل فلا تهمني، يكفيني مجازر الإجراءات الجنائية التي مورست في الملف”.
شتان بين الثرى (مغتصب وتاجر بشر) والثريا (صحافي الشعب الحر حميد)
تحية للشرفاء وبئس مصير المغتصبين
السي حميد أتفهم أبعاد وبواغث هذه الرسالة لذلك لن أؤاخذك عليها
انشر ولا تحظر وشكرا