2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تتكرر قصص الاحتجاج وبطرق مختلفة إلا أن الدافع لها دائما ما يكون بسبب التهميش والإقصاء والشعور بالظلم والحيف، ولعل موضوع الهجرة غير النظامية للرياضيين المغاربة صوب أوروبا، ليست سوى واحدة من بين عشرات قصص الاحتجاج ضد السياسات التي ينهجها المسؤولون على قطاعات معينة.
وفي هذا الصدد، تطرقت “فرانس24” إلى الحديث عن اللاعبين الرياضيين المغاربة الذين طالهم التهميش في بلدهم فقرروا الرحيل عبر قوارب الموت دون النظر إلى الوراء، مستهلة في تقريرها الإخباري في نسخته الفرنسية بالحديث عن الجدل الذي رافق أنور بوخرصة، البطل المغربي في رياضة التيكواندو الذي فضل ركوب الخطر ورمي ميداليته في عرض البحر وإعلان توجهه إلى إسبانيا بسبب ما سماه “الحكرة”.
وأضاف التقرير أن بوخرصة ذو الـ27 ربيعا، والذي فاز بالعديد من البطولات الجهوية والوطنية في المغرب، قرر متابعة مساره الرياضي من بلد أوروبي، حيث أنه لم يلقى الدعم المعنوي والمادي في بلاده، مما دفعه للهجرة عبر قوارب الموت ورمي ميدالياته وتصوير لقطات وهو في القارب في اتجاه إسبانيا كنوع من الاحتجاج ضد من خذلوه وهمشوه وحاولوا إطفاء لهيب طموحه.
وقبل بوخرصة، تابع التقرير أن هشام الكلوش، لاعب المنتخب الوطني سابقا ظهر هو الآخر قبل أسبوع، في صورة على منصات “السوشل ميديا” يظهر فيها على متن قارب للهجرة غير النظامية في اتجاه إسبانيا دون ذكر تفاصيل أكثر، إلا أن تقارير أخرى كانت قد رجحت أن الظروف الاجتماعية الصعبة التي كان يعيشها بعد أن كان قد وضع حدا لمسيرته، عقب الاصابة الخطيرة التي تعرض لها، على مستوى الركبة حرمته من العودة إلى الميادين الرياضية هي من جعته يختار الرحيل للبحث عن فرص أخرى.
وذكر ذات التقرير اسم اللاعب أيوب مبروك، بطل المغرب في الكيك بوكسينغ والذي لقي حتفه غرقا في مياه المتوسط، بعد محاولة فاشلة للهجرة غير النظامية، مشيرا إلى أن مبروك ذو الـ21 ربيعا لفضت جتثه أمواج البحر رفقة 20 شخصا آخر كانوا على متن نقس قارب الهجرة المتوجه إلى الديار الإسبانية.
وعلاقة بالموضوع، تطرق التقرير ذاته إلى عملية “حريك” من نوع آخر والتي كان بطلها هشام بولعسل لاعب المنتخب الوطني للكرة الحديدية الذي اختفى عن الأنظار عقب انتهاء فعاليات الدوري الدولي للكرة الحديدية المنظم ببلجيكا، ليغادر بولعسل مقر إقامته ب”ريزون” البلجيكية.
وتابعت “فرانس 24” أن لاعبة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم النسوية، مريم بوحيد، اختفت هي الأخرى، من بعثة المنتخب في إسبانيا، بغرض الإقامة بشكل غير نظامي في أوروبا، فيما تقارير أخرى تطرقت لهذا الموضوع أوردت أن بوحيد هربت خلسة من الوفد المغربي بعدما شاركت رفقة منتخب كرة القدم النسوية في الدوري الدولي “كوتيف”، الذي نظم بمدينة فالنسيا الإسبانية، ما بين 2 و8 غشت 2018.
