لماذا وإلى أين ؟

اليزمي يؤكد على استقلالية المجلس الوطني عن السلطة التنفيذية

أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي، أمس الجمعة 16 مارس بالصويرة، أن المجلس يعد مؤسسة دستورية ومستقلة عن السلطة التنفيذية غير أن الدولة ملزمة بتمويله.

وقال خلال مائدة مستديرة في إطار أشغال الدورة الثامنة لملتقى (وومانز تريبون)، إن “هذه المؤسسة المكلفة بمواكبة الحكومة في مجال حقوق الإنسان، ملقى على عاتقها بالدرجة الأولى مهمة مراقبة مدى تطبيق الحكومة لهذه الحقوق وكذا تقديم اقتراحات وتوصيات بهذا الشأن”.

واستطرد قائلا “إن حقوق الإنسان اليوم هي كونية وتتجاوز الحدود، مما يذكرنا بأننا جزء مندمج من نفس الأسرة الإنسانية وأننا جميعا كل من موقعه مسؤول عن الانتهاكات التي تطال هذه الحقوق”.

وأشار اليزمي، إلى أن عولمة حقوق الإنسان ترسخت وتتمظهر في انخراط جميع دول العالم في المبادئ التي تشكل النواة الصلبة للحق العالمي لحقوق الإنسان، مسجلا أن توسيع الحق العالمي لحقوق الإنسان يتواصل مع تبني مستقبلا لآليتين جديدتين لحقوق للإنسان واحدة تتعلق بالأشخاص المسننين والثانية بالمقاولات.

وسجل، من جهة أخرى، أنه من خلال اتفاق باريس يتوفر العالم على آلية كفيلة بتسريع التعبئة من أجل محاربة آثار التغيرات المناخية.

من جانبها، أشارت حورية تازي صديق، الحقوقية والخبيرة في مجال الماء والتنمية المستدامة، إلى أن هناك فوراق وتفاوتات كبيرة بالعالم ذلك أن حوالي 2 مليار نسمة لا يستفيدون من الماء، مسجلة أن منجزات هامة تحققت في هذا المجال بالمغرب حيث أن نسبة التزود بالماء الصالح للشرب تناهز 94 في المائة.

كما تساءلت تازي صديق، وهي أيضا رئيسة الائتلاف المغربي للماء، عن دور المقاولة فيما يرتبط بموضوع التغيرات المناخية.

من جهتها، دعت المديرة المؤسسة ل”بلاستيسيكل” (الجزائر)، بسمة بلبدحاوي، إلى اعتماد نمط استهلاك وفق أسلوب فعال من أجل إنتاج أقل للنفايات بهدف ترك عالم يمكن للأجيال المستقبلية العيش فيه بأمان.

بدوره، أكد مدير محاربة التصحر وحماية الطبيعة بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، محمد النديشي، على وجود وعي عالمي بقضايا البيئة والذي يتطلب مواكبته بتعبئة جماعية، مبرزا في هذا الصدد، أن المجتمع المدني يعد أكثر اهتماما بهذا الموضوع لكونه يحمل العديد من الحلول.

من جهة أخرى، استعرض المتحدث مختلف البرامج التي تم وضعها لتدبير التراث الغابوي بالمغرب.

ويشارك في هذه التظاهرة، المنظمة من قبل جمعية (وومانز تريبون) تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، على مدى ثلاثة أيام، ثلة من الشخصيات من عالمي السياسة والاقتصاد ومختصين في مجال البيئة والصحة، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني المغاربة والأجانب.

وتعد هاته التظاهرة ملتقى للتبادل، حول مواضيع ذات الصلة بمحاربة التقلبات المختلفة الأشكال، منها التقلبات المناخية المعروفة على نطاق واسع في الوقت الراهن.

ويشمل برنامج هذه التظاهرة عقد نقاشات وموائد مستديرة حول مواضيع تهم على الخصوص، روح المقاولة والمسؤولية في حماية العالم ومواجهة التحديات بشكل جماعي، والتنمية المستدامة، والديمقراطية التشاركية.

و م ع

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x