2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتبر القيادي بحزب “الاستقلال” وعضو لجنته التنفيذية، محمد سعود، أن انتخابات رئيس ومكتب جديدين لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بعد استقالة إلياس العماري تميزت بمفاجأتين.
وقال سعود في تصريح لـ”آشكاين”، إن “المفاجأة الأولى التي ميزت انتخاب رئاسة ومكتب مجلس جهة طنجة تطوان، هي حضور الرئيس السابق، إلياس العماري، وهي مفاجأة إيجابية، حيت أن حضوره فند كل ما راج حول غيابه خلال الفترة السابقة، وأضفى طابعا خاصا على العملية الانتخابية”.
أما المفاجأة الثانية، يضيف سعود، “فقد تمثلت في تحالف حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، بعدما عرف عن الحزبين من صراع وعداوة طوال الفترة السابقة”، مبرزا أن “هذا التحالف يمكن أن يعتبر شيء إيجابي ويمكنه أن يساهم في خدمة الجهة”.
وأوضح سعود الذي كان يتولى مهمة النائب الأول للرئيس المستقيل، إلياس العماري، أنه “كان قد أكد في مناسبات عدة أن الهدف المرجو خلال المرحلة المقبلة لما بعد استقالة العماري، هو الحفاظ على السير العادي لأشغال مجلس الجهة وتجاوز الصراعات السياسية الضيقة، والعمل على تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والصراعات السياسوية، لما فيه مصلحة الجهة وساكنتها”، مردفا “وسبق وشددت على أنه يتوجب على الرئيس المقبل أن يكون قادرا على تشكيل أغلبية قوية ومتماسكة من خلال الحفاظ على الأغلبية الحالية ولم لا تعزيزها من خلال الانفتاح على الأحزاب المتموقعة في المعارضة وخاصة العدالة والتنمية، وهو أول عمل كنت أنوي القيام به في حالة ما إن كان حزبي قرر التنافس على المنصب ومنحني ثقته لذلك”.
ورأى سعود في تحالف “البيجيدي” و”البام”، “رسائل سياسة للمرحلة المقبلة، وأنه بعد هذا التحالف، الذي يعتبر الأعلى على مستوى تحالفات الحزبين، أي شيء ممكن بينهما مستقبلا، سواء خلال الانتخابات المقبلة أو قبلها إذا حدث شيء مفاجئ كالانتخابات السابقة لأوانها”، حسب تعبيره.
وعن عدم تواجده بتشكيلة المكتب الجديد، قال سعود “بالنسبة لي اخترت التراجع وعدم التواجد بالمكتب الجديد لعدة أسباب، من بينها أنني عضو قيادي بحزب كبير وعضو لجنته التنفيذية لولايتين وكنت نائب رئيس الجهة السابق ،وهو أمين عام حزب سياسي له تمثيلية كبيرة بالبرلمان، لكن الآن تغيرت الأمور على مستوى الرئاسة والتحق البيجيدي بالأغلبية، وفضلت إذا أن أتفرغ لشؤون الحزب بالجهة استعدادا للاستحقاقات المقبلة التي لا تفصلنا عنها سوى سنة ونصف، ولذلك طلبت من الأخ الرملي أن يأخذ مكاني بمكتب الجهة”.
ويرى سعود أن حصول الاستقلال على منصب النائب الثاني للرئيس، بعدما كانت له النيابة الأولى في عهد العماري، لا يعني تراجعه، بل هو أمر عادي جدا لأن البيجيدي يعتبر الحزب الثاني بالجهة من حيث عدد المقاعد، بعد البام، وهو مايأهله طبيعيا وديموقراطيا للحصول على النيابة الأولى بعد التحاقه بالأغلبية الحالية.