2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكاين من القنيطرة – جمال العبيد
تعرض قبل أيام مجموعة من التلميذات بالجماعة القروية المكرن، نواحي القنيطرة، للاختناق أثناء تواجدهن بسيارة النقل المدرسي، الأمر الذي استدعى نقلهن إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.
وتعليقا على هذا الحادث، قال الفاعل الجمعوي إدريس زربوح إن “واقعة اختناق التلميذات على متن سيارة النقل المدرسي، يوم الجمعة المنصرم، مجرد حالة من ضمن حالات كثيرة ليس فقط بجماعة المكرن، وإنما بجماعات أخرى”.
ووصف في تصريح لجريدة “آشكاين” الإلكترونية معاناة تلاميذ جماعة المكرن والجماعات المجاورة لها مع النقل المدرسي بـ”الكارثة الإنسانية”، مشيرا إلى أن “آباء هؤلاء التلاميذ يعانون في صمت في ظل مجتمع مدني لا يتدخل إلا نادرا ونخبة عينها بصيرة ويدها قصيرة”، وفق تعبيره.
وكشف نفس الناشط الجمعوي أن “سبب اختناق التلميذات يعود إلى مشكل الاكتظاظ”، موضحا أن “سيارة واحدة للنقل المدرسي تقل أزيد من أربعين تلميذا وتلميذة علما أن طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز 20 مقعدا”.
وأضاف أن “التلميذات المختنقات نقلن إلى المستشفى عبر سيارات إسعاف الجماعات المجاورة بعد أن تم الاتصال بالمشرفين عليها لأن هاتف سائق سيارة الإسعاف بالجماعة كان خارج التغطية”، على حد قوله.
وحول ما إذا كانت الجمعية التي يترأسها قد تدخلت لإيجاد حل لهذا المشكل، قال زربوح ضمن تصريحه لـ”آشكاين” إن “جمعيته راسلت الجهات المعنية دون جدوى، بحيث أن معاناة التلاميذ مع سيارات النقل المدرسي لازالت مستمرة”، محملا السلطة المنتخبة المسؤولية في ذلك “لعدم تخصيصها أي دعم للجمعيات التي تسهر على تدبير هذا الملف”، بحسب تعبيره.
وبحسب نفس المصدر، فإن آباء التلاميذ والتلميذات يتحملون أيضا المسؤولية “لأنهم يرفضون دفع أي مقابل مادي من أجل استفادة أبناءهم من خدمات النقل المدرسي”.
وبالرغم من لا جدوى المراسلات التي وجهها إدريس زربوح في أوقات سابقة إلى الجهات المعنية بخصوص هذا المشكل، قال هذا الأخير إنه “بصدد توجيه مراسلة أخرى إلى الوالي مصحوبة بمجموعة من الصور لإطلاعه على هذه الكارثة الإنسانية”، على حد تعبيره.
هكذا يتم زرع “حب الوطن” و”الوطنية” في نفوس أجيال المستقبل…
وعندما يصلون إلى مدارسهم يطلبون منهم ترديد النشيد الوطني…بعد أن عاملهم الوطن كدواب تساق إلى المجازر العفنة!!!
انشر ولا تحظر