بوفريوى: عدم محاسبة أخنوش والمصلي تشجيع للفساد

اعتبر سعيد بوفريوى، أستاذ باحث للمالية العامة بكلية الحقوق بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن عدم محاسبة المسؤولين الذين رصد تقرير المجلس الأعلى للحسابات الخروقات التي شابت القطاعات التي يسيرونها، مثل الجبل الذي تمخض فولد فأرا”.

وأكد  بوفريوى في تصريح لـ”آشكاين” أن “هناك بعض الشخصيات السياسية رغم حساسية القطاعات التي يشرفون عليها، مثل عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، وجميلة المصلي، القيادية في حزب العادلة والتنمية، لم تتم محاسبتهم رغم أن الخروقات كانت واضحة جدا، بل تم تجديد تعيين أخنوش، وتمت ترقية المصلي من كاتبة دولة إلى وزيرة”.

وأضاف الأستاذ الجامعي، أن تقرير جطو يمكن أن يؤسس لمرحلة جديدة في تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ويمكن أن يكون انتكاسة لمؤسسات الرقابة، وبالتالي سيكون هناك أثر سلبي مشجع على الفساد في المستقبل عوض أن يكون له جانب رذعي ووقائي لحماية المال العام، ما يجعل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة مجرد سراب”.

وأشار المتحدث إلى أن المجلس الأعلى للحسابات ليست من اختصاصه تحريك الدعوى العمومية الذي تختص به النيابة العامة، وفي التقرير الأخير تم اعتبار 14 حالة بأنها جنايات تتطلب المحاسبة، ثم تم تقليصها إلى 8 حالات، مضيفا أن النيابة العامة فعلا حركت المتابعة في حقهم لكن لم يكن بحجم خطورة الخروقات التي رصدها التقرير وما خلفه من جو إنتظاري لدى المواطنين.