لماذا وإلى أين ؟

لشكر يدعو اليسار إلى “عمل مشترك” للمصالحة مع خصومه

دعا إدريس لشكر، الكاتب الأول للتحاد الاشتراكي، كل التنظيمات اليسارية في المجتمع والنقابات والأحزاب لـ”بحث أفق جديد للعمل المشترك”، معتبرا أن “التهافت على الأحكام المتسرعة أو المتشائمة، والتسابق على دفن الحاضر ليس فيه طائلة إلا للذين يؤمنون بأن للتاريخ نهاية ؛ ولو كان الأمر كذلك، لما كنا مجتمعين اليوم لاستحضار الماضي، من أجل التوجه للمستقبل”.

ومما جاء في كلمة لشكر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس الحزب، والتي تميزت بغياب القيادات التاريخية، أن “المغاربة لم يكونوا يوما عديمي الطموح، لكن المقلق أن يُختزل هذا الطموح لدى البعض في التدافع نحو تحقيق المآرب الفردية”، وهذا ما يؤدي بحسبه إلى “تكسير الروابط الاجتماعية وتهديد الديمقراطية”.

ودعا إلى “مشروع جماعي هو اليوم بالنسبة إلينا تعليم متقدم، اقتصاد منتج، تكافؤ اجتماعي، وحياة عامة آمنة في دولة قوية، بعيدا عن أية وصفات جاهزة تؤدي إلى هزم الذكاء الجماعي وإقبار الطاقات المعطلة والمنسية بفعل تضييق فضاء الاختيار، وحصره في مقاييس القرابات الفئوية والدوائر الخاصة. فوحده النموذج الذي يحظى بالتوافق الوطني يكون قادرا على خدمة المصالح العليا للبلد”.

وأضاف: “حريصون على أن يستمر عمل العائلة الاتحادية في توسيع وهيكلة القواعد الاجتماعية والجماهيرية، وأن نستثمر دينامية المصالحة، من خلال جعل الندوات الوطنية الكبرى التي سنعقدها، مجالا للحوار بين كل الكفاءات الحزبية، الموجودة اليوم في مؤسسات الحزب وغير الموجودة، لكي تسهم بوجهات نظرها في القضايا المتعلقة بالوحدة الترابية والاندماج المغاربي، والبناء الديمقراطي والمؤسساتي، والاقتصاد الوطني، والمسألة الاجتماعية، والسؤال الثقافي، والحريات الفردية”.

وشدد على أن “نتائج هذا العمل، هي ما سيشكل مشروعا متوافَق حوله، يتم تقديمه إلى اللجنة التحضيرية التي ستضم كل الكفاءات الاتحادية من أجل اعتماده كأرضية للتصور السياسي والمجتمعي لحزبنا للمرحلة المقبلة”.

وفي مقدمة الغائبين عن الذكرى عبد الرحمان اليوسفي ومحمد اليازغي وفتح الله ولعلو، بالإضافة إلى مجموعة من الوزراء السابقين عن الحزب مثل محمد الأشعاري وأحمد رضا الشامي وعبد الكريم بنعتيق.

بالمقابل حضر للحفل عدد من القيادات الحزبية كالأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، وامحمد العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية وحكيم بنشماس، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وكذا الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخارق.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Reda
المعلق(ة)
29 أكتوبر 2019 22:39

ماذا أضفت للاتحاد الاشتراكي؟ أصفار على جهة اليمين و اليسار لا غير. للأسف تتلاعب بالمنتسبين لهذا الحزب العريق مثل الدمى

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x