2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشفت صور حجم المأساة التي يعيشها مستشفى محمد الخامس بطنجة، حيث يشهد الطابق السفلي تسرب المياه العادمة من قنوات الصرف الصحي، ما نتج عنه تلوث المكان وانتشار الروائح الكريهة بشكل ينبئ بخطر بيئي وصحي.
والأخطر كما كشف عن ذلك حقوقيون أن الطابق السفلي يضم قسم تصفية الكلى، وبعض المصالح الأخرى، بعد ترحيل قسم المستعجلات إلى جناح جديد.
ونتج عن هذا الوضع المؤسف للمستشفى تلون الجدران والأسقف بسبب البقع السوداء الناتجة عن انتشار الرطوبة والتعفنات.
وكشف المكتب المركزي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، أن الكارثة بدأت تعم المستشفى، حيث امتدت منذ أزيد من أسبوعين إلى الواجهة الخارجية للمستشفى، حيث تعرضت شبكة الصرف الصحي للاختناق الذي أدى إلى تفجر القنوات التي تمر تحت المبنى، وتصب في اتجاه المدخل الرئيسي للمستشفى الذي يعبق حاليا بروائح الواد الحار.
وأضاف المصدر ذاته أنه ورغم محاولات إصلاح العطب، فقد تعذر الوصول إلى حل المشكل بسبب تعقيدات الشبكة المدفونة التي تعاني من أعطاب متعددة نتيجة سوء الاستعمال وغياب الصيانة والتتبع المستمر لتفادي وقوع هذه المشاكل.
ودق الحقوقيون ناقوس الخطر حول الكارثة، خاصة عندما يتعلق بمؤسسة صحية يفترض فيها أن تكون نظيفة وخالية من العوامل المؤثرة على الصحة، متسائلين كيف يمكن تصور مستشفى يغرق وسط المياه العادمة التي تحمل كل أنواع السموم والميكروبات المضرة بالصحة . داعين إلى ضرورة تدخل الجهات المسؤولة وإحداث مستشفى جهوي حقيقي بكل المواصفات التي لا مفر منها.
جدير بالذكر أن وزارة الصحة أعفت في أبريل الماضي الدكتور فؤاد قابيل، من مهامه على رأس إدارة مستشفى محمد الخامس بطنجة، وعيّنت الدكتور زين العابدين بالمقدم خلفا له. ولم تذكر الوزارة سبب الإعفاء واكتفت فقط بإعلان القرار، في الوقت الذي ربطت مصادر أخرى قرار الاعفاء باختلالات في التسيير.
ويأتي قرار الإعفاء بعد عدة احتجاجات خاضها الاطباء في عمالة طنجة أصيلة ضد مدير مستشفى محمد الخامس، بسبب ما وصفوه آنذاك بارتكابه لاختلالات وخروقات في تدبير هذه المنشآة الحيوية.