لماذا وإلى أين ؟

“أبو حفص” ينوه بتوصيات بوعياش ويحذر من ردود الأفعال المحرضة

من المرتقب أن يعرض المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلال هذا الأسبوع، مذكرة حول مشروع القانون رقم 10.16 المتعلق بتعديل القانون الجنائي، على البرلمان بغرفتيه. لذلك أصدر اليوم الأربعاء توصيات عديدة تخص بعض الفصول، سواء بحذفها أو إجراء تعديل عليها، وهو ما أثار ردود أفعال مختلفة، بين مؤيد لها، ومخالف لما جاء به مجلس أمينة بوعياش. وقد كان لعبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) رأي حول التوصيات.

بحسب الباحث في الدراسات الإسلامية، “وإن كانت مجرد توصيات، إلا أنه يُحسب أن تصدر من مؤسسة رسمية تابعة للدولة، لأنها تحدثت عن عدد من القضايا التي أثير حولها نقاش كبير وحاد داخل المجتمع، بما يتوافق مع حرية الفرد في التصرف في جسده وإعطائه قدرا من الحرية دون تدخل أحد”، وأشار إلى أن “الفصول التي صدرتها فيها هذه التوصيات، متعلقة بالحريات الفردية وحرية الاعتقاد والتدين، وبرأيي فهذه خطوة مهمة يجب التفاعل معها وأن تكون مدعاة لزيادة النقاش حول مثل هذه القضايا”.

وبخصوص التوصية المتعلقة بالفصل 222، قال: “بنظري موافق تماما معها، لأن الصيغة السابقة فيه غير واضحة وكثيرا ما وُظف هذا الفصل في قضايا سياسية معينة، وبالتالي فهذا حماية لهذا القانون من التوظيف السياسي ليكون واضحا وغير قابل للتأويل”. واسترسل: “كما أني أتفق مع توصيات الفصل المتعلق بالإفطار، لأنه لا يمكن أن نتدخل في خويات الناس ونرى إن كانوا صائمين أم لا، أو هل يؤمنون برمضان أم العكس. من حق الدولة التدخل في الفضاء العام في هذا الأمر، لكن لا لمحاسبة الفرد على رمضان إذا أفطره أو بمجرد التبليغ به، فهذا لا يتماشى مع أجواء الحرية التي نعيشها”.

ويرى رفيقي أن التوصيات سيتبعها ردود وتصريحات منددة لها، قائلا: “هذا شيء طبيعي، على غرار ما وقع حول الإرث، حيث كانت عنيفة، كما كانت في موضوع الحريات الفردية. لكن لا يجب أن يصل الأمر إلى التحريض كما وقع مثلا مع عمر بلافريج وغيره”.

وبرر المجلس توصياته بخصوص العلاقات الشخصية الحميمية، بضرورة حماية الحياة الشخصية الحميمية للأشخاص تماشيا مع الاتجاه الغالب بشأنها في مجال حقوق الإنسان، والانسجام مع توصيات اللجنة الأممية لحقوق الإنسان الموجهة للمغرب، داعيا إلى إلغاء تجريم العلاقات الجنسية الرضائية بين الراشدين عموما بحذف الفصول من 489 إلى 493 من القانون الجنائي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
yahya Bendriss
المعلق(ة)
31 أكتوبر 2019 17:51

انكم تسيؤون إلىمصداقيتكم حينماتعطون الكلمة للمدعو أبوحغص لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم

Ben driss
المعلق(ة)
31 أكتوبر 2019 11:24

يـعـني تـقـنـيـن الـفـسـاد و مـنـع تـداول كلمة حـرام
ربـمـا منع حتى قرائة القرآن و حتى الصلآة
ربنا لآ تواخذنا بما فعل السفهاء منا
اللهم آضرب الظالمين بالظالمين و أخرجنا منهم سالمين

مغربي
المعلق(ة)
31 أكتوبر 2019 00:47

عجبا من هذا الكائن الذي يدعى أبو حفص،تغير 180 درجة،حسبنا الله و نعم الوكيل

الصحراوي
المعلق(ة)
30 أكتوبر 2019 23:08

المهم ادا مر هدا القانون فالسلام عليكم على الاسلام في البلدان التي تدعي الاسلام

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x