لماذا وإلى أين ؟

الحكومة تدين إعلان “ستيام” بخصوص المهاجرين الأفارقة وتصفه بالعنصري

اعتبرت الحكومة المغربية، عبر ناطقه الرسمي منع الشركة المغربية للنقل والإرساليات “ستيام”، المهاجرين المتحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء من اقتناء تذاكر السفر على متن حافلاتها إلا بعد الإدلاء ببطاقة إقامتهم، “فعل مدان”.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، حسن عبيابة، خلال الندوة الصحفية التي عقدت على هامش المجلس الحكومي الأسبوعي، “إذا كانت شركة من الشركات، مغربية أو غير مغربية تقوم بأي فعل عنصري فنحن ندينه إدانة كاملة”، وذلك ردا على سؤال صحافي حول الإعلان الذي نشرته الشركة المشار إليها.

وأضاف عبيابة في الندوة المنعقدة يومه الخميس 31 أكتوبر الجاري، بالرباط، “المغرب استقبل المهاجرين الأفارقة وسوى وضعيتهم وذلك بإشراف الملك محمد السادس على هذه العملية”، مشددا على أن “الحكومة ستتصدى لأي فعل عنصري اتجاههم وأن المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء مرحب بهم في ظل الشروط القانونية للمملكة المغربية”.

وكان الإعلان المذكور قد جر على شركة “ستيام”  وابل من الانتقادات بسبب ما اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي “أمرا عنصريا وغير منطقي”، حيت أعرب هؤلاء الرواد عن سخطهم لقرار هذه الشركة والذي خصت فيه “الأفارقة”، معتبرين أن الأمر انطوى على عنصرية مقصودة خصوصا أن قرار المنع اقتصر على الأفارقة دون باقي الأجانب من جنسيات مختلفة والمتواجدين فوق الأراضي المغربية.

من جهتها نفت الشركة المشار إليها، نشرها لأي إعلان يمنع المهاجرين المتحدرين من بلدان جنوب إفريقيا من اقتناء تذاكر السفر على متن حافلاتها شريطة أن يُدلوا ببطاقة إقامتهم، مما جر عليها وابل من الانتقادات بسبب عبارات العنصرية والتمييز التي حملها الإعلان.

وقالت الشركة في بلاغ سابق توصلت به “آشكاين”، إن الإعلان المذكور، لا يعود للشركة، وأن الإدارة العامة لم تصدر أي وثيقة مماثلة، من مركزها، نافية بشكل قاطع أن يكون الإعلان تابع لها.”

وأشارت الشركة إلى “أنها تحترم جميع القيم الإنسانية، وأن مبادئها ضد التمييز والعنصرية، فمنذ 100 سنة على تأسيسها دأبت على التعامل مع جميع زبنائها مهما كانت خلفياتهم الاجتماعية والإثنية والدينية، في إطار تعاونها مع شركاءها من جميع الخلفيات “، حسب بلاغ الشركة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x