2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن القرار الأممي رقم 2494 القاضي بتمديد مهمة بعثة المينورسو في الصحراء المغربية لسنة كاملة، يحمل ثلاث رسائل أساسية، أولها تتعلق بالتأكيد على أن مسلسل الموائد المستديرة هو الإطار الوحيد للوصول الى حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وذكر الوزير، في تعليقه على القرار الذي اتخد أمس الأربعاء بالأغلبية الساحقة، بأن “مسلسل جنيف هو أولا صيغة مشاركة (format) تهم الأطراف المعنية، وبالأخص الجزائر المدعوة إلى تحمل دور على قدر مسؤولياتها في هذا النزاع. كما أن مسلسل الموائد المستديرة هو أيضا ولاية (mandat) تهدف إلى إيجاد حل سياسي، واقعي، عملي، ودائم مبني على التوافق، وذلك كما هو محدد في الفقرة 2 من القرار. كما أن مسلسل الموائد المستديرة هو في الأخير مقاربة (état d’esprit) تقتضي ضرورة الابتعاد عن النقاشات العقيمة وازاحة كل المقاربات المتجاوزة والخيارات الوهمية”.
أما الرسالة الثانية التي أرسلها القرار، فيقول بوريطة إنها “إشارة قوية من مجلس الأمن على تشبثه بضمان الهدوء (sérénité) للمسلسل السياسي، وضرورة الأخذ بالاعتبار السياق الإقليمي الذي يستلزم مزيدا من الوضوح (clarté) والرؤيا (visibilité) ليكون في مقدور مختلف الفاعلين المشاركة الكاملة وبكل مسؤولية في البحث عن حل سياسي”.
فيما الرسالة الثالثة هي حسب المسؤول الحكومة “الحفاظ على مكاسب المغرب بل تقويتها، حيث جدد القرار التأكيد على أولوية مبادرة الحكم الذاتي وأكد أيضا الدعوة إلى إحصاء ساكنة مخيمات تندوف كما كرر تحذيراته الى البوليساريو بالامتناع عن القيام بأي عمل استفزازي من شأنه زعزعة المسلسل الاممي”.
وبهذه الطريقة، يضيف بوريطة، “يجدد مجلس الامن الدولي التأكيد على وجاهة وصواب الموقف المغربي ويعزز الدينامية الايجابية والدعم المتزايد لمرتكزات هذا الموقف. وعلى إثر تبني هذا القرار، الذي يأتي عشية الاحتفال بالذكرى 44 للمسيرة الخضراء المظفرة، تجدد المملكة المغربية تشبثها بالمسلسل السياسي في إطار الضوابط التي حددها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله”، ولا سيما: لا لأي حل لقضية الصحراء المغربية، خارج الحكم الذاتي واحترام سيادة المغرب. ولا لأي مسلسل بدون الانخراط الكامل والمسؤول لكافة الاطراف. ولا لأي اطار خارج اطار الامم المتحدة. ولا للمناقشات حول قضايا جانبية أو تلك التي تدرج من أجل التسخير السياسي”.