لماذا وإلى أين ؟

الشريط الإعلاني لترشيح المغرب للمونديال يشعل جدلا كبيرا بين المغاربة

أشعل الشريط الإعلاني الرسمي الذي أطلقته لجنة ترشيح المغرب لتنظيم مونديال 2026، جدلا واسعا بين عدد من النشطاء المغاربة على منصات التواصل الإجتماعي.

ويتمثل هذا التباين الكبير في مواقف النشطاء المغاربة، في وجود مؤيدين للفكرة التي دارت حولها دقائق الفيديو، وكذا معارضين لذلك ولأسباب متعددة.

ففي استطلاع أجراه موقع “آشكاين”، على الفيسبوك، اعتبر عدد من النشطاء أن “الشريط الرسمي لملف ترشيح المغرب، كرس صورة نمطية عن المملكة بخلاف ما هو موجود في الواقع”.

وعلق ناشط، في ذات السياق، قائلا:” إعلان ديال شي درهم بالرجولة .. مافيه تاحاجة تدعو للتصويت على المغرب .. لا ملاعب لا طرق لا مستشفيات .. نفس اسطوانة ترشيح 1994 ..”، بينما كتب آخر، “الفكرة ماشي جديدة و تكررت بزاف ديال المرات بالإضافة إلى كثرت إستخدام الرايات بشكل مبالغ فيه”.

ناشط آخر أورد في تعليقه على الإستطلاع، “الاعلان طويل واقرب لفيلم قصير…ثانيا المقاربة الاستعطافية طاغية على الإخراج….يمكن ان يستعمل كاعلان تضامن موجه لليونيسف أو الأمم المتحدة”، فيما حذا مدون آخر حذو الناشط المذكور قائلا:”لنتحد ضد الحاجة … كأنه حملة دعائية من أجل جمع التبرع للاطفال المتخلى عنهم … غياب الاحترافية وضعف في توجيه رسالة حول تنظيم كأس العالم”.

ومن بين الملاحظات السلبية التي سجلها مغاربة، ما أورده ناشط حيث كتب:”كيبينا حقيرين ، الجفاف و الكحط و الصنادل، مكيبنش داكشي الزوين في المغرب، زوين بالنسبة لمغريبي وي و لكن غير المغريبي لا”، وعلقت ناشطة أخرى، “أول ملاحظة كثرو بزاف من إظهار العلم الوطني راسمينو فالوجوه فالارض فالحيوط هازينو وبزاف…”

وبالمقابل عبر نشطاء آخرون عن إعجابهم بمضمون الشريط، حيث أوردت إحدهم في ذات الإستطلاع، “ما فيهش الكذوب و التصنع و الزّواق.. كيقولو ليهم بمعنى آخر الى جيتو المغرب راه غادين تقصّرو كورة بحال وليدات اللي في الزّناقي دالبرازيل الغبرة و التراب و كورة تقيلة؛ الجودة تقدر ما تكونش في الملاعب الرياضية ديالنا بحال اللّي في بلدانكم لكن بالمقابل غادين تلقاو ناس بسطاء مسالمين ما طالبين والو باغين غير يتفرّجو ، يشجّعو و يفرحو بأهداف “كرويّة” على الأقل .. الأهداف “الحقيقية” اللي هاد الناس كاين اللي عمّرو حقّقهوم في حياتو و كاين اللي باقي كيتقاتل لتحقيقهم..”

مؤيد آخر أورد :”اغلب المشاهد كانت بسيطة وصور لمناطق نائية وبدائية للمغرب القروي حيت عارفين اعظم ماعندنا التوين سنتر راه كيبان بحال شي براكة بالنسبة للدول المنافسة، ملي ركزو على هاد النقط فهي تحسب للملف المغربي، زائد الترويج لصورة ان المغرب اكتر بلد عندو ثقافة كروية من البلدان المنافسة، اجمالا كيبان ليا الشريط لابأس به وكيعكس بزاف الواقع المغربي”.

“فيديو جميل.. وبسيط.. يمثل الوجه الحقيقي لبلد إمكانياته المادية محدودة، ولكنه مع ذلك يرفع تحدي تنظيم حدث كروي عالمي.. أملا في تجاوز الوضع القائم”، يقول ناشط ثم يضيف، “كما أن تصوير نساء محجبات يلعبن الكرة، رسالة ضمنية مفادها أن إسلامية الدولة لا تعني إلغاء دور المرأة، والحد من حرياتها، كما هو الشأن في دول إسلامية أخرى..هذا علاوة على الإخراج الجيد للشريط”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x