2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع طريقة تغطية الديربي المرتقب غدا السبت، بين الوداد والرجاء، إذ لم يخفوا انبهارهم بكيفية تسويق المباراة وجعلها حدثا رياضيا تترقبه الجماهير العربية، وهو ما كشف بحسبهم عورة القنوات المغربية لأن حجم التغطية واحترافيتها لن تفعلها إلا قناة أجنبية.
وتوالت التدوينات والتعاليق الساخرة والممتعضة من قنواتنا بعد التغطية التي خصصتها قناة أبوظبي الرياضية قبل بداية الدريبي الذي يندرج في إطار كأس محمد السادس للأندية العربية. حيث شرعوا في نشر عشرات الصور التي تُظهر الفرق الشاسع بين استوديو القناة واستوديوهات قنواتنا الوطنية. إذ اعتبروا أن القناة أعطت درسا لها سواء في الاحترافية واللوجستيك، وحتى من خلال الحديث عن الناديين بشكل أوحى لعدد من مناصريهم أنهم كانوا جاهلين بتاريخ نواديهم. إذ عرضت أشرطة ووثائق وأفلام وثائقية وحوارات وتنقلت إلى الدار البيضاء معقل الناديين.
كما أنها انبرت بالحديث بإسهاب عن المباراة وتاريخ الديربي الذي وضعته في خانة أفضل عشر ديربيات في العالم، كما لو أن الفريقين من الإمارات.
وجاء في تدوينة: “ديما غايبقى نفس البرتوش التحليلي، يجب إعادة النظر في قناة الرياضية، لا تغطية البطولة لا تغطية المنتخب ولا شيء ، حتى من كأس العرش كاع مكيديرو ليه استوديو تحليلي”.
وقال ناشط: “القنوات الأجنبية تسوق حاليا لصورة الرياضة المغربية، ودعاية لا تقدر بثمن لن تقدر عليها حتى وزارة السياحة بنفسها، والأستوديو التحليلي رائع وموشح بالعلم الوطني، هذا أكبر درس لقنواتنا المغربية العمومية التي تصرف عليها الملايير من المال العام”.
ولفت آخر إلى أن الديربي سيكون لأول مرة بتعليق غير منحاز إلى أي ناد حسب تعبيره، أما آخر فقال إن النتيجة لن تكون كتعادلة لأن الفريقين سيحاولان التأهل إلى الأدوار الأخيرة على اعتبار أنها الأغلى من بين المسابقات العربية. مضيفا أن اللاعبين سيقدمون ما لديهم طمعا في الاحتراف لأن عيون النوادي الخليجية ستحضر اللقاء.
فيما شرع آخرون في نشر صور استوديوهات تحليل مباريات البطولة الوطنية، وأجمعوا على أن الصحافيين يشتغلون في ظروف صعبة لا تجعلهم يقدمون عطاء جيدا”.
وأنجزت القناة نفسها 14 فيلما وثائقيا، على أن تقدمها تباعا في الأيام الخمسة الأولى المخصصة لتغطية ديربي الرجاء والوداد الرياضيين.
إضافة إلى فيلم خاص عن الملك محمد السادس، باعتبار النسخة الحالية تحمل اسمه، وٱخر عن الدار البيضاء، التي اشتهرت باحتضان أقوى ديربيات القارة الإفريقية والعربية. كما أعد الطاقم الفني للقناة فيلما خاصا عن أسطورتي الوداد والرجاء، الحارس بادو الزاكي وصلاح الدين بصير، هداف الفريق الأخضر، والأكثر شعبية في العالم العربي.
وقال يعقوب السعدي، رئيس قنوات أبو ظبي الإماراتية، إن الديربي يحظى بتغطية موسعة وشاملة تعد الأولى على هذا المستوى في البطولة العربية، وتابع في الندوة الصحافية “كان لا بد نوظف كل إمكانياتنا التقنية لتقديم الديربي بشكل فني مميز، باعتباره ضمن أقوى 10 ديربيات في العالم”.
