2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قال إدريس لكريني، أستاذ الحياة السياسية والعلاقات الدولية، تعليقا على الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس قبل قليل، بمناسبة الذكرى الـ 44 للمسيرة الخضراء، إن الأخيرة شكلت وسيلة حضارية متميزة خصوصا وأنها جاءت في مرحلة دولية كانت حبلى بالتحديات والمنازعات.
ويرى لكريني في تصريح لـ “آشكاين” أن هذه المسيرة اعتبرها الخطاب الملكي لازالت قائمة في ارتباطها بالمشاريع التنموية التي ما لبت المغرب يطرحها على مستوى تطوير الأقاليم الجنوبية أو على مستوى الصعيد الوطني الذي اعتبرها أنها لازالت قائمة أو مستمرة تفرض الكثير من المجهودات على مختلف الواجهات وبالنسبة لمختلف النخب والمؤسسات .
وأضاف المحلل السياسي، من ناحية أخرى، جاء الخطاب الملكي واضحا من حيث التأكيد من جديد على الخيار المغاربي الذي اعتبره خيارا استراتيجيا كفيلا بتحقيق مجموعة من الرهانات سواء تعلق الأمر بتعزيز التنمية في البلدان المغاربية أو الرهانات الكبرى، رهانات استراتيجية كفيلة بتجاوز الإشكالات التي تعيشها الكثير من دول المنطقة.
وأورد الأستاذ الجامعي، أن الخطاب أكد أيضا على التعاون مع المحيط الأوروبي باعتبار أنه يتقاسم مع المغرب مجموعة من الإشكالات والأولويات خصوصا في الفضاء المتوسطي، مسترسلا أن الملك أشار إلى التعاون والانفتاح البناء مع المحيط الإفريقي، هذا المحيط الذي توج قبل بضعة سنوات بانضمام المغرب للاتحاد الافريقي.”
وأشار المتحدث إلى أن هذا الانضمام هو خيار استراتيجي بالنسبة للمغرب، مستطردا “وهذا ما أكده الخطاب، على اعتبار أن الانفتاح على الدول الإفريقية هو في آخر المطاف خيار استراتيجي وأيضا خيار مفيد للطرفين أي بالنسبة للمغرب وبالنسبة للدول الإفريقية نحو مزيد من التعاون والتكتل لكسب مجموعة من الرهانات الاقتصادية.
وأكد الملك، في خطابه على أن هذه الذكرى هي تعبير عن مسيرة دائمة للنهوض بكل جهات المملكة، ومنها الجهة الجنوبية، التي تشكل صلة وصل بين شمال المغرب وإفريقيا، كما شدد على الوحدة الترابية للمغرب بدعم أزيد من 163 دولة لم تعترف بوجود الكيان الوهمي، الطرف الثاني في النزاع حول الصحراء المغربية.