لماذا وإلى أين ؟

العجلاوي: الملك طالب بنظام عربي جديد ونهضة اقتصادية جهوية

قال الباحث السياسي والاستراتيجي الموسوي العجلاوي، إن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء يتضمن ثلاثة أركان.

وأوضح العجلاوي، الأستاذ بمعهد الدراسات الأفريقية سابقا، في حديث مع “آشكاين”، أن الركن الأول من خطاب الملك المشار إليه، “سياسي، تحدث فيه عن الحل السياسي وأكد على تعزيز التوجه الوحدوي، وقال إن هناك توجها عاما لدى الأمم المتحدة نحو الحل السياسي الواقعي والمتوافق حوله، وهي الصيغة التي وردت في عدد من قرارات مجلس الأمن”.

وأبرز المتحدث أن التوجه الوحدوي الذي تحدث عنه الملك “يساوي مبادرة الحكم الذاتي نظرا لجديتها، وكذلك لأنه ليس هناك سبيل غيرها من أجل حل هذا النزاع الإقليمي الذي يحترم الوحدة الترابية والوطنية”، مشيرا إلى أن “الخطاب ربط الوحدة الترابية بالوحدة الوطنية، ولهذا الأمر أهمية على مستوى قراءة هذا النزاع اتجاه الأخرين”.

وأضاف أن الخطاب الملكي حمل “دعوة لتحمل الحفاظ على الوحدة الوطنية والترابية من لدن الجميع، حيث قال إن علاقات عدد من الدول الأوربية بالخصوص بدأت تنحو بشكل سريع وهام لإدماج الأقاليم الصحراوية في برامج التعاون بين المملكة وهذه الدول”.

الركن الثاني، يقول العجلاوي “مرتبط بالجهوية المتقدم، وتحدث فيه الملك عن الجهات المنسجمة المتكاملة التي يجب أن تستفيد من مشاريع التنمية المتوازنة، وأكد في إطار هذه القراءة للجهوية المتقدمة”، معتبرا أنه “في إطار التوازن تحدث الملك محمد السادس عن دور جهة سوس ماسة باعتبارها جهة تربط بين الشمال والجنوب وطلب بألا تتوقف البنى التحتية في مراكش بل يجب أن تتمدد إلى هذه المنطقة، وأكد على الخط السككي مراكش أكادير والطريق السريعة التي يجب أن تتوسع نحو الأقاليم الجنوبية وركز بالخصوص على ضرورة توسيع الدينامية الجديدة التي شهدتها السنوات الأخيرة والمرتبطة بالحكومة والمؤسسات المركزية نحو الجهات “.

ويرى متحدث “آشكاين” أن ما ورد في خطاب الملك بخصوص جهة سوس ماسة هو “طلب وقراءة للملك فيما يخص دور الجهات وخلق دينامية جديدة لربط الجنوب بالشمال وإعطاء أهمية لجهة سوس”.

أما الركن الثالث يقول العجلاوي “مرتبط بالعلاقات الخارجية للمغرب، وأكد فيه الملك محمد السادس على أن هناك تطلع للشباب المغاربي نحو علاقات جديدة ومجتمعات وأفق جديد، وهذا الأمر يذكرنا بما ورد قبل سنة في خطاب الذكرى 43 للمسيرة الخضراء حينما طرح الملك فيه اليد الممدودة وآلية نقاش مع الإخوة الجزائريين وهو الأمر الذي خلف ردود متعددة داخل الساحة الجزائرية، بالإضافة إلى اعتبار أن “الدول المغاربية يجب أن تنحو نحو بناء ديناميكي يبلي هذا الطموح”.

كما تحدث الملك في هذا الركن، حسب ذات المحلل “على العلم العربي، حيث قال الملك إنه بحاجة إلى نظام عربي جديد”، ملفتا (العجلاوي) إلى أن “إفريقيا احتلت أهمية كبيرة في الخطاب الملكي، حيت أكد الملك على الدور الذي يلعبه المغرب في التنمية الإفريقية وذكر بوجود أكثر من ألف اتفاقية للمغرب مع بلدان إفريقيا في إطار الربح والمنفعة المتبادلة، وهو دليل على ان القارة الإفريقية ستظل في صلب السياسة الخارجية للمغرب وأن هذا الأخير ملتزم بكل الاتفاقيات التي تجمعه ببلدان القارة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x