2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وجه نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، إنتقادات لمنظومة التعليمة، خلال عرضه للميزانية الفرعية للداخلية أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، بمجلس النواب، قائلا: إن “270 ألف تلميذ يغادرون المدارس المغربية بسبب عدم الفهم، دون أن يكون لذلك علاقة بعدم الرغبة في الدراسة”.
وفي هذا السياق، شكك عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في الرقم الذي أدلى به بوطيب، معتبرا أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك، وأن هذا ليس تخمينا بل يستند إلى إحصائيات رسمية أخرها ما أعلن عنه المجلس الأعلى للتربية والتكوين، سنة 2009 بأن حوالي 400 ألف تلميذ يغادرون الدراسة سنويا”.
وأكد الراقي في تصريح لـ”آشكاين”، على أن “سبب الهدر المدرسي ليس عدم الفهم أو عدم الرغبة، بل إن منظومة التعليم تلفظ التلاميذ للشارع، مضيفا أن “بنية إستقبال لا تستوعب كل التلاميذ بحيث أنه في العالم القروي سقف تمدرس الفتيات هو السنة السادسة إبتدائي، وعدد قليل منهن يخظى بسرير في إحدى الداخليات”.
وأشار المسؤول النقابي، إلى أن لدولة تشرع بأن البعد عن المدرسة سبب اساسي للهدر لذلك أطلقت مشروع “المدارس الجمعاتية”، والتي هي مدارس إبتدائية تتوفر على داخلية، معتبرا أنه رغم ذلك فـ”بنية الإستقبال في المؤسسات لازالت بعيدة عن المستوى المطلوب الذي يمكن من إحتضان الاطفال ليبقوا مرتبطين بالمدرسة”.