لماذا وإلى أين ؟

الاشتراكيون يتصدرون الانتخابات التشريعية دون الحصول على الأغلبية

فاز الحزب الاشتراكي الإسباني برئاسة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات العامة الإسبانية التي جرت اليوم الأحد (العاشر من  نوفمبر 2019)، لكنه لم يحقق أغلبية مطلقة، وفقا لنتائج أولية جزئية.

ليس هذا فحسب، بل تراجعت نسبة التاييد له مقارنة بالانتخابات السابقة. ووفق النتائج الأولية التي نشرت بعد فرز أكثر من ثلث الأصوات فإن الحزب الاششتراكي حصل على أكثر من 27% من الأصوات وهو ما يعادل 120 مقعدا، أي أقل بثلاثة مقاعد عن الانتخابات السابقة من أصل مقاعد البرلمان. وبذلك يبقى الاشتراكيون بعيدين عن الأغلبية المطلقة، أي 176 مقعدا.

وفيما حل الحزب الشعبي المحافظ في المرتبة الثانية بنسبة 20% من الأصوات فإن حزب فوكس اليميني المتطرف يعتبر الفائز الأكبر في هذه الانتخابات، إذ يتجه هذا الحزب للحصول على أكثر من ضعف مقاعده البرلمانية، من 24 إلى ما ما بين 56 إلى 59 مقعدا.

وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد أعلنت أنه قبل ساعتين على إغلاق معظم مراكز الاقتراع، شارك حوالي 56,86% ممن يحق لهم التصويت في الانتخابات العامة الإسبانية. وتقل نسبة الإقبال هذه بمقدار أربع نقاط مئوية تقريبا عما تم تسجيله في الانتخابات العامة الأخيرة في  أبريل، حيث كانت 60.74 %.

ويحق لأكثر من 37 مليون إسباني التصويت بينهم 2,1 مليون يقيمون في الخارج في حوالي 23 ألف مركز اقتراع حتى الساعة الثامنة مساء في البر الرئيسي وحتى الساعة التاسعة مساء في جرز الكناري. وتم إرسال حوالي 93 ألف رجل شرطة لتوفير الأمن في جميع أنحاء البلاد.

وهذه ثاني انتخابات برلمانية تجريها إسبانيا هذا العام، ورغم تقدم الاشتراكيين فإن النتائج الأولية التي أعلنت حتى ساعة هذا التقرير ترجح أنها لن تسفر عن فائز واضح بل تسفر عن برلمان أكثر انقساما وتعطي دفعة كبيرة لليمين المتطرف. وتعاني إسبانيا من عدم استقرار الحكومات منذ عام 2015، حينما ولدت أحزاب جديدة من رحم الأزمة المالية بعد عقود تناوب فيها الاشتراكيون والحزب الشعبي المحافظ السلطة.

وكان رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز قد دعا إلى هذه الانتخابات، وهي الرابعة خلال أربع سنوات، بعد أن فاز الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه في انتخابات أبريل نيسان، لكنه أخفق في تشكيل حكومة، على أمل أن تعزز الانتخابات الجديدة موقف الحزب.

وكان سانشيز قد قال لأنصاره في حشد في نهاية الحملة الانتخابية بمدينة برشلونة يوم الجمعة “هناك خياران فقط: إما التصويت للاشتراكيين حتى تكون لدينا حكومة، أو التصويت لأي حزب آخر لمنع إسبانيا من الحصول على حكومة تقدمية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x