لماذا وإلى أين ؟

الجامعي يقصف “رابطة العلماء” بعد إعفائها إحدى مسؤولاتها بسبب الإرث

قال المحلل السياسي والإعلامي المعروف، خالد الجامعي، “إن الموقف الذي اتخذته الرابطة المحمدية للعلماء في المغرب، بإعفائها لأسماء المرابط، الطبيبة، ورئيسة مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية بالإسلام، التابع لذات الرابطة، بعد تأييدها للمساواة في الإرث، جعل من هذه الرابطة محاكمة تفتيش جديدة”.

وأوضح الجامعي في تصريح لـ”آشكاين”، أنه “من العجب العجاب أن موقف المرابط معروف مند عدة سنوات، وقد ألفت كتابا في ذلك، ترجم للفرنسية، ومعروفة (مواقفها) على النطاق الدولي”، متسائلا: “ماذا دفع الرابطة لاتخاذ هذا المواقف في هذا الوقت بالضبط؟ ” مضيفا “والغريب أن هذا الأمر يقع في وقت يمنع فيه كتاب صحيح البخاري، نهاية أسطورة، وكأننا أصبحنا نعيش في عصر الردة”.

واعتبر الجامعي أن “من يهاجمون المرابط بسبب موقفها يسيؤون للمغرب وسمعته في العالم، لأن المرابط أصبحت ذات شهرة على النطاق الدولي والعالم الإسلامي، وقدمت صورة جيدة على أن المغرب بلد منفتح”، مشددا على أن ” الهجوم ضد المرابط يدل على أن هذه الرابطة منغلقة، ولا تقبل الاجتهاد”، ومؤكدا أن “الاجتهاد ليس بجديد، فقد سبق لعمر بن الخطاب، أن اجتهد في قضية الإرث، وقضية المؤلفة قلوبهم، وقضية سواد العراق، وقضية الكد والساعية، وهذه الأخيرة تعني أنه عندما يتزوج رجل وامرأة وينشئان مشروعا اقتصاديا بينهما؛ وفي حالة وفاة الرجل تمنح المرأة نصيبها من هذا المشروع قبل تقسيم الارث”، مردفا “فليردوا على عمر بن الخطاب ويلكفروه كذلك؟”

وتابع الجامعي قائلا: ومن يعتبر أن المرابط أساءت للدين الإسلامي، فلهذا البلد أمير مؤمنين، وهو حامي حامى الملة والدين، ويمثله في ذلك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكذلك المجلس العلمي الأعلى”، “فلماذا لم تتخذ هاتان المؤسستان أي إجراء أو تصدر أي موقف تجاه المرابط؟” يتساءل الجامعي ويجيب ” لأنهما يعرفان أن لها الحق في الاجتهاد”.

وبخصوص وصف الشيخ السلفي و المعتقل السابق على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب، حسن الكتاني، للمرابط بـ”المنحرفة عن الشرع والجاهلة بأحكامه”، قال الجامعي، “الكثاني معروف بمواقفه الرجعية والظلامية والداعشية والوهابية، وليست هذه أول مرة يتخذ فيها مثل هذه المواقف”، مردفا “ويمكن للمرابط أن تجيبه بالقول: إذا أتتك مذمتي من ناقص……فهي الشهادة لي بأنـي كامل”.

وأكد الجامعي على مساندته للمرابط والوقوف إلى جانبها، داعيا كل التقدمين والديمقراطيين إلى مساندتها.

وكانت “الرابطة المحمدية للعلماء في المغرب” قد أعفت المرابط من منصب رئيسة “مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية بالإسلام” التابع لها، وذلك بعد أيام قليلة على تصريح صحفي تحدثت فيه (المرابط) عن دعمها للمساواة في الإرث، وأن “إعطاء حصة متساوية للمرأة في الإرث في عمق مقاصد الإسلام، وليس ضده”، وذلك خلال ندوة بالجامعة الدولية بالرباط.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
سلام المنشد
المعلق(ة)
20 مارس 2018 19:21

أصبح الجامعي فقيها يوزع الأوسمة.. وماذا عن مقارنة السيدة الطبيبة والدخيلة على مقاصد الشريعة بسيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله وأرضاه.؟ عيب والله.. والسيد يتهم سيدنا عمر بتجاوز النصوص المقدسة..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x