سابقة.. المحكمة التجارية بمكناس تعوض راكبا عن تأخر إقلاع طائرة

في سابقة من نوعها، قضت المحكمة التجارية بمكناس بتعويض مالي لضحية تأخرت طائرته خلال رحلة داخلية.

وأوضح الحكم الذي نشره أحد المواقع القانونية المتخصصة، أن الضحية عوضته المحكمة بملغ 10 آلاف درهم، نتيجة الضرر الذي حدث له بسبب تأخر الرحلة الجوية التي كان من المقرر أن تربط مطار مولاي الشريف بالراشيدية بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء.

وأوضح المدعي في دعواه، التي تقدم بها أمام المحكمة المذكورة،أنه عند وصوله إلى المطار في اليوم المحدد للسفر، فوجئ بطاقم الطائرة يوقف الرحلة بسبب عطب تقني وظل المدعي عالقا بالمطار إلى حدود الساعة الرابعة و 20 دقيقة بعد الزوال عوض الساعة السابعة و 45 دقيقة صباحا التي كان من المقرر أن تنطلق فيها الرحلة.

وأضاف المدعي أن التأخير تسبب له في أضرار كثيرة في مقدمتها إلغاء رحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت مقررة ذلك اليوم، ما كبده خسائر كبيرة مع مشغله بالديار الأمريكية

وأضاف المصدر ذاته، أنه رغم مراسلته لشركة الطيران من أجل إيجاد حل ودي، إلا أنه لم يتلق أي جواب، مع انه قام بإثبات الوقائع التي تحدث عنها من خلال محضر منجز من طرف مفوض قضائي.

واعتبرت المحكمة أن عقد النقل الجوي يخضع لأحكام خاصة متضمنة في مدونة الطيران المدني، ولمدونة التجارة وليس للأحكام العامة الواردة في ظهير الإلتزامات والعقود،وأن من بين التزامات الناقل الجوي نقل المسافرين من مكان انطلاق الرحلة إلى مكان الوصول على متن طائرة صالحة للملاحة الجوية، وخلال الوقت المحدد لذلك، وفي حالة الإخلال بالإلتزام المشار إليه، فإنه من حق المسافرين استيراد ثمن التذكرة، وكذا التعويض طبقا لأحكام القانون المشار ليه، وقضت بتعويض المتضرر بمبلغ 10 آلاف درهم.