2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثار إنشاء مجموعة مغلقة للأساتذة والأستاذات على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” تحت اسم “زواج أساتذة وأستاذات المغرب بإذن الله”، قصد الزواج فيما بينهم، ردود أفعال متباينة حول الموضوع.
وعلق أحد النشطاء ساخرا: “خيرنا مايديه غيرنا”، فيما أورد آخر “لا أفهم لماذا يريد رجال ونساء التعليم أن يتزوجوا عن طريق الفايسبوك، في حين أنهم يلتقون في الواقع، مضيفا أعتقد أن صاحب هذه الفكرة ينقصه الحنان وخجول أو فاشل في العلاقات”.
وتساءلت ناشطة أخرى “هل من الضروري أن يتزوج أستاذ بأستاذة، أعتقد أن مجموعة التزاوج هي مؤامرة على أمزازي، حتى تشكل عليه أحلاف عائلية بعد عجز التنسيقية عن فرض مطالبها”.
ومن جهة ثانية، اعتبرت تعليقات أخرى أن إحداث مثل هذه المجموعة، مبادرة إيجابية وفرصة لتعارف رجال ونساء التعليم فيما بينهم والتخطيط لمستقبلهم المهني والشخصي.
واعتبرت ذات التعليقات أن الموضوع عادي جدا وأن المجموعة كباقي المجموعات الأخرى لا يجب السخرية منها بل وجب تشجيعها لما فيها من إيجابيات أهمها التشجيع على الزواج الذي يعزف عنه غالبية الشباب اليوم.
ويأتي إنشاء هذه المجموعة التي تظم أزيد من 1500عضو من رجال ونساء التعليم العزاب، في الوقت الذي يعزف فيه العديد من الشباب والشابات عن الزواج نظرا لعوامل اجتماعية واقتصادية متعددة.
وعلاقة بالموضوع، فقد أعدت المندوبية السامية للتخطيط تقريرا كشفت من خلاله أن متوسط العمر عند الزواج لدى المغاربة ارتفع بحوالي 8 سنوات، سواء عند الرجال أو النساء، وهو ارتفاع مهم بالمقارنة مع السنوات الماضية.
وأفاد التقرير الوطني حول “السكان والتنمية في المغرب” أن النساء المغربيات، عند الاستقلال، كن يتزوجن في المتوسط في عمر 17 سنة، فيما الرجال كانوا يتزوجون في عمر 24 سنة، وهو الأمر الذي تغير حيث أصبح غالبية الشباب المغاربة، اليوم، يفضلون الزواج في سن ما فوق الثلاثين.
هذا جانب من جوانب الإستعمال الرديء والسخيف لما وصلت اليه آلة التكنولوجيا الإعلام والإتصال فبدل ان يتم استغلال هذه الأخيرة في مجموعات البحث وتطوير المعرفة في مجالات المقررات الدراسية والمناهج التربوية ، يتم نشر وإشاعة ثقافة التفاهة والسخافة لتكريس مجتمع تافه وتزكية تخريب المدرسة العمومية في اوج تكالب الجهات المختلفة على تشطيب المكتسبات وتبضيع التعليم لجعله قطاعا غير منتج إرضاءا للبنك الدولي ولوبيات الفساد، فقليلا من الحياء والمروءة لتطوير المدرسة المغربية