2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتبرت الحكومة المغربية أن ما يروج حول احتواء المياه المعدنية لشركة “سيدي حرازم على “جراثيم تشكل خطورة على صحة المستهلك”، “مجرد اشاعات”، وذلك برغم من اعتراف الشركة المذكورة بما تم تداوله حول مياهها وقيامها بسحب كل المنتوج غير المطابق لمعايير الجودة من كل نقط البيع.
ففي معرض جوابه على سؤال حول الموضوع، قال حسن عبيابة، وزير الثقافة والرياضة والناطق الرسمي باسم الحكومة، “نحن كحكومة لا نؤمن بالشائعات ونبحث عن إجابة تقنية من طرف الجهات المختصة حول هذا الموضوع”.
وأضاف ذات الوزير خلال الندوة الصحافية التي نظمها يومه الخميس 14 نونبر الجاري، على هامش المجلس الحكومي الأسبوعي، “هناك وزارة مختصة تبحث في الموضوع، إذا اقتضى الأمر ستعلن عن نتائج بحثها”.
وكانت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، قد كشفت عن عدم صلاحية الماء المعدني “سيدي حرازم” للإستهلاك، بسبب وجود “جراثيم خطيرة” تهدد صحة المستهلكين.
وقالت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في بلاغ سابق لها، إنه “بعد إطلاعها على الأخبار الرائجة بخصوص عدم صلاحية الماء المعدني “سيدي حرازم”، صنف نصف لتر وصنف لتر، المأخوذ عينات منها بجهة سوس ماسة، تبين أنها تحتوي على جراثيم خطيرة تهدد حياة المواطنين خصوصا الأطفال والمسنين وذوي نقص المناعة”.
واتهمت الجامعة وزارة الصحة بـ”التستر المفضوح لمصالح وزارة الصحة، حيث لم تكلف نفسها إبلاغ المواطنين بماهية الموضوع ولم تقم بالتدابير القانونية لسحب المنتوج من السوق الوطنية ولم تقم بإتخاذ الجزاء ات القانونية ضد الشركة المصنعة”.
من جهتها كانت الشركة المذكورة قالت إنه “بعد صدور مقالات حول عدم مطابقة مياه معبأة لمعايير الجودة, أنه قد تم الوقوف من طرف المعهد الوطني للصحة على عدم مطابقة معايير الجودة في ثلاثة عينات لقنينات المياه المعدنية سيدي حرازم من حجم 0.5 لتر معبأة في خط إنتاج جديد تم تشغيله في اواخر شهر غشت 2019.
وأضافت أنها باشرت بتوافق مع وزارة الصحة العمومية – بتنفيذ المبادئ العملية التالية:
· مبدأ الاحتراز:
قمنا مباشرة بوقف الإنتاج على الخط المعني.
· مبدأ التدخل:
بمجرد اخبارنا بالأمر، قمنا بسحب كل المنتوج غير المطابق لمعايير الجودة من كل نقط البيع، رغم أن عدم المطابقة تقتصر على ثلاث دفعات من الإنتاج.
قمنا بعد ذلك بإتلاف المنتوج المسحوب.
· مبدأ التتبع:
قمنا بإجراء تشخيص شامل لشبكة الإنتاج قصد تحديد مصدر المشكل. مكننا هذا التشخيص من التأكد من أن عدم مطابقة المعايير هاته تهم فقط دفعات محدودة من قنينات المياه المعدنية سيدي حرازم من حجم نصف لتر تم إنتاجها بعد تشغيل الخط الجديد للإنتاج في اواخر شهر غشت 2019.
….هذه ألحكـومة لا محل لهـا من ألإعـراب………
الشركة اعترفت بوجود المشكل و الحكومة مالها. الاعتراف سيد الأدلة نقطة نهائية. لم نعد نفهم ما دور الحكومة ان لم تحمي المواطن و لكن هي تحمي مصالح الشركات على حساب المواطن الذي اوصله الى الحكومة.