2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثار شريط “فيديو” وثّقته فتاة وهي تتحدث مع شخص داخل سيارة، يؤكد لها أنه تدخل لدى رئيس هيئة الحكم لتخفيض الحكم على أمها المدانة بثمانية أشهر إلى شهرين فقط، (أثار) الجدل على منصات السوشل ميديا.
وفضحت الإبنة الشخص من خلال تصويره بشكل سري، وهو يتحدث معها قبل أن يهاتف أمها بخصوص المبلغ المالي الذي اتقف عليه مقابل التدخل لدى رئيس هيئة الحكم.
وفي هذا الصدد، قال المحامي محمد الهيني إن انتشار السماسرة لا يخفى على أحد في جميع الإدارات ليس فقط في القضاء، مؤكدا أن هذه الحالة حالة استثنائية ولا يجب تعميمها.
وأوضح المحامي في تصريح لـ “آشكاين” أن انتشار السماسرة في المحاكم ليس بظاهرة جديدة، إلا أن النيابة العامة تلعب دورا كبيرا في محاربة الرشوة وإلقاء القبض على مجموعة من السماسرة من خلال الرقم الأخضر.
وأكد الهيني أن الرشوة في القضاء تشكل حالات فردية ومعزولة وليست منهجية، يعاقب أصحابها تأديبيا على مستوى السلطة القضائية والدليل أن مجموعة من القضاة تم عزلهم بسبب الرشوة كما تتم متابعتهم جنائيا إن تحققت عناصر الجريمة.
وتابع أن المجلس الأعلى للسلطة القضائية كهيئة دستورية تقوم بمجهود كبير، في إطار استقلال القضاء ودعم التخليق في مرفق القضاء، مؤكدا أن جميع القضاة الذين ثبت تورطهم في قضايا الرشوة عزلوا من مناصبهم وحرموا حتى من مزاولة المحاماة.
وأورد الهيني، أنه من خلال الواقع العملي، فهناك مجموعة من السماسرة يتصلون بأصدقائهم ليدعوا أنهم قضاة، وذلك من أجل إنجاح خطتهم في النصب على الناس، في نوع من القمار.
وشدد على أن الحالات التي تبثث فيها رشوة قاضي ما يتم فيها مواجهة الأخير باتصالاته الهاتفية ومجموعة من الأمور التي تسفر عنها التحريات والتي على إثرها تتخذ الإجراءات المذكورة في حقه.
وأكد المحامي أن القضاء على الرشوة اليوم لا يقتصر فقط من جهة معينة إنما يلعب فيها المواطن هو الآخر دورا مهما فيها من خلال التبليغ عن عنها .
ويشار إلى أن مصالح الأمن تمكنت من تحديد هوية الشخص الذي يظهر في الفيديو المذكور. وهو “سمسار”يقطن بالدار البيضاء وجاري البحث عنه.