2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الفقيه الريسوني يشبه بوعشرين بـ”بن لادن والبغدادي”

شبه الفقيه المقاصدي، ورئيس الجناح الدعوي لحزب “العدالة والتنمية”، سابقا، أحمد الريسوني، عملية اعتقال صاحب المجموعة الإعلامية “مديا 21″، باعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.
وقال الريسوني في مقال له منشور على موقعه الإلكتروني، “منذ أن اعتقل المحلل السياسي والصحفي اللامع السيد توفيق بوعشرين وأنا أتابع هذه القضية الغريبة العجيبة، أتابع أطوارها عبر وسائل الإعلام، استمع إلى تعليقات الناس واستنتاجاتهم، أتأمل فيما أقرا وأسمع…”، مضيفا “كان من أوائل ما سمعته من تعليقات، تعليق ساخر لأحد الجيران حين قال لي: يبدو أنهم قد عثروا على أسامة بن لادن في الدار البيضاء، فقلت له: أظن أنه أبو بكر البغدادي، الذي تحدثت بعض المصادر بأنه قد تسلل مؤخرا إلى شمال أفريقيا”.
وأضاف الريسوني “أول ما لفت انتباه الناس وصدمهم هو الأخبار المتلاحقة حول طريقة الاعتقال وما رافقها من أعمال لوجيستية واستباقية واحتياطية، سريعة ومباغتة ومنسقة، تشبه تلك التي تكون في العمليات العسكرية الخطيرة”،مردفا “وفي الصباح تأكد أن العملية كلها إنما تتعلق برجل مدني أعزل، ليس له لا أتباع ولا أنصار، ولا ميليشيات، ولا حراس خصوصيون!”
وتابع الريسوني قائلا: “توالت بعد ذلك المفاجآت وتواصلت حالة الاستنفار والتعبئة، وتكثفت التدابير والأساليب الخارقة للعادة، وليست الخارقة للقانون فحسب، فتأكد للخاصة والعامة أننا أمام قضية غير عادية. وحتى لو قلنا إنها قضية سياسية، فهذا لا يكفي، بل هي قضية سياسية فوق عادية!؟”
عندما تسمع ” النخبة ” لخبر ما لا يرضيها و تتفرج كسائر العامة من الناس و لا تتحرك و لا تدلي برأيها في المسألة فمن البديهي أن يقول المرء إن البلاد لا تتوفر على ” النخبة ” أو هي نخبة مغشوشة أو مأجورة أو تابعة لمن بيدهم ( الحل و العقد ) في البلد . ففي الدول المتقدمة هناك نخبة حية تتحرك في كل مجال و في كل قضايا وطنها كبيرة كانت أو صغيرة و تؤثر تأثيرا كبيرا في مجريات الأحداث لكونها المحرك الرئيسي لشؤون بلدها بل هي الركيزة الأساسية في المجتمع يسمع لقولها و تحترم أراؤها و تنفذ قراراتها و يحسب لها ألف حساب من قبل السلطات الحاكمة .