لماذا وإلى أين ؟

الأبلق تكشف حيثيات التصويت على المادة 9 المثيرة للجدل

كشفت عائشة الأبلق، رئيس المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، حيثيات التصويت على المادة 9 المثيرة للجدل، مؤكدة أن صياغتها النهائية التوافقية حملت مضامين يغفلها المنتقدون للمادة هي في صالح المواطن الذي يريد تنفيذ حكم ضد مؤسسات الدولة، لكن دون تعطيل المرفق العمومي.

وقالت الأبلق لـ”آشكاين” إننا “كنا واعين بالإشكال الحقيقي في تنفيذ الأحكام، ونادينا إلى تفكير عميق لإيجاد صيغة تضمن حق المواطن دون توقيف لعمل المرفق العمومي. وعلى هذا الأساس عقدت لجنة برئاسة وزير الاقتصاد والمالية وبحضور رؤساء الفرق، واتفقنا على مبادئ أساسية. ولنوقف النزيف حضر معنا ممثلون عن وزارة الداخلية لأن الجماعات المحلية هي أصل المشكل للأسف، وقنا إن أي آمر بالصرف أو من يقوم مقامه لا يمكنه أن يؤشر على مشروع قبل أن تسوى وضعية الأرض التي ستحتضنه”.

وتضيف النائبة البرلمانية: “شددنا على أن تلتزم الدولة بتنفيذ أحكام القضاء في حدود معقولة، واقترحنا لهذا 3 سنوات فيما السيد وزير الداخلية (لم يحضر الجلسة) اقترح خمس سنوات كأجل أقصى قبل تنفيذ الحكم، آنذاك في حال تعذر على الجماعة ستنوب عنها الداخلية أوتوماتيكيا، واقترحنا أن يتم برمجة هذا الالتزام الذي سيمكن الدولة بجميع مؤسساتها من البحث عن تسوية وضعيتها مع المواطنين قبل التنفيذ”.

ولفتت إلى أن رئيس لجنة المالية “قرأ على النواب الصيغة الأخيرة للمادة وحينها احتج عمر بلافريج، لأنه لم تكن هناك قراءة دقيقة لما أدرجناه، وحتى نحن لم نكن متفقين على الصياغة ولكن استندنا على ما اتفقنا عليه مع الوزير”. مشيرة إلى أنه خلال المناقشة تواجد محامون وذهبوا مع هذه الصياغة التوافقية بما يحفظ حق المواطن وحجية الأحكام وفي نفس الوقت أعطت أجلا للدولة ومرافقها.

وعرّجت رئيسة المجموعة النيابية لـ”بي بي إس” بالحديث عن سير المناقشات حول مشروع مالية 2020 من موقع المعارضة هذه المرة، قائلة: “كنا نقدم مقترحات في إطار ميثاق الأغلبية، وإذا لم تقبل نسحبها ونسجل موقنا حولها، الآن تحررنا من قيود الأغلبية وكانت فرصة لتقديم تعديلات مهمة في جوهرها”، مضيفة: “القانون لا يعطي أي قيمة مضافة للتعديل الحكومي، الذي جاء بعد تحصيل حاصل، لذلك جئنا بتعديلات من شأنها أن تحسن الأداء، مثلا اقترحنا سن سياسة جديدة من الإعفاءات والامتيازات الضريبية وأن نقيم حصيلة السياسات السابقة لبلورة نظام اقتصادي بديل. وكنا نراهن على المناظرة الوطنية للجيابات التي نظمت سابقا لكي نكون متساوين أمام الضريبة، لكن لم تترجم في قانون المالية رغم خروج التوصيات”.

وتابعت حديثها للموقع: “قدمنا تعديلات تهم القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة التي جاء القانون بتدابير تمسها، كالضريبة على السيارات وغيرها. واقترحنا إحداث ضريبة على الثروة لكي تتصالح الفئات الميسورة مع أوسع فئات الشعب، في إطار مبدأ التضامن، لكن المقترح رفض، رغم أننا شرحنا بالتفصيل مقترحنا مستندين إلى دراسات منظمات تقول إن 35 ألف من المغاربة تتجاوز ثروتهم مليار درهم، وبالتالي إذا حددنا مثلا نسبة 5 ملايين سننعش الميزانية بأزيد من مليارين سنويا لإصلاح المدرسة العمومية، لكن الوزير رفض بدعوى ضرورة إنجاز دراسات، في وقت تمشي الجزائر في هذا الطرح”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
محمد ايوب
المعلق(ة)
19 نوفمبر 2019 23:21

القول الفصل:
تم تصويتكم على المادة المعلومة رغما عنكم لان حضور وزير الداخلية جعلكم تقومون بذلك..انتصرتم للدولة ولم تنتصروا للمواطن وادعيتم كذبا بأنكم تحافظون على المرفق العام متغافلين عن أن المحافظة عليه من مهام المسؤولين عنه الذين لا تتم محاسبتهم رغم النهب والافساد والارتشاء..كفاكم كذبا علينا..لقد اتضح للمواطن تهافتكم على كعكة المناصب والكراسي لان ذلك يدر عليكم ثروة مهمة تكدسونها في حياتكم البنكية بالداخل والخارج..لماذا لم تصوتوا على اقرار ضريبة على الثروة؟السبب معلوم وهو أنكم جزء لا يتجزأ من أصحاب الثروة ببلدنا..لماذا لم تصوتوا على تخفيض مبلغ الضريبة على الدخل لفائدة الموظفين والمأجورين؟السبب معروف وهو أنكم لا تملكون الشجاعة للقيام باقتراح ذلك وحشد ساكني قبة البرلمان للموافقة..ما يهمكم هو تقاعدكم وامتيازاتكم التي تشمل كل شيء:الهاتف…الوقود..المبيت… المتأكل والمشرب المجانيين الحلال منه وربما حتى الحرام… السفريات على الدرجات الممتازة وبالمجان لعاصمة النور باريس حيث الطاحونة الحمراء والمطاعم الفاخرة والمحلات التجارية الراقية بالشانزيليزي…التعويضات السمينة..توظيف الاهل والاقارب والاصحاب و:”المناضلين”الحزبيين..لا ثقة لا فيما يسمى ب:”اليسار”ولا “اليمين” ولا “الوسط”…لا في مدعي الاسلام ولا في مدعي الحداثة والعلمانية..كلكم تتفقون على اقتسام كعكة الريع السياسي والاقتصادي بمباركة أصحاب الحال مقابل تنفيذ ما يطلبونه منكم..وتحالف جماعة طنجة بين المصباح والجرار زادكم فضيحة حتى ولو كان دكانكم غير موجود في هذا التحالف/المسخرة..تحالفكم مع المصباح منذ زمان يؤكد بالملموس انه امام المصالح الشخصية والذاتية تموت الايديولوجيات والمرجعيات…فرنين الدرهم والدينار يعمي البصيرة ويفتح الشهية للمال والثورة والسلطة والنفوذ..

الكاشف
المعلق(ة)
الرد على  مغربي
19 نوفمبر 2019 22:10

نحن بصدد مناقشة ما دار في قبة البرلمان حول المادة 9 من مشروع ميزانية 2020 وليس مناقشة الزواج العرفي سواء تحليله أم تحريمه يا عباد الله متى سنرتقي إلى مصاف الشعوب المجاورة لنناقش الحاضر والمستقبل وليس الماضي

مغربي
المعلق(ة)
19 نوفمبر 2019 19:53

هل تشرحوا للمغاربة ما معنى الزواج العرفي في العرف المغربي وهل تعرفون ما معنى العرف في قضية الزواج العرفي .على هؤلاء المتعلمين وشراح العرف في الزواج العرفي .هو كامل الإركان مع توثيق العقد عند عدلين مبرزين وموثوق في شهادتهما .وما يعرف بزواج الفاتحة تعني أن قراءة الفاتحة بعد القبول والإجاب بحضور العدلين وتدوين العقد من قبلهما .لأن العقد يعتبر ركنا في القبول والإجاب لحفظ النسل الذي هو ركن من أركان الزواج العليا وهي وثيقة إدارية لكنها تخص الطرفين وبدونها لا يصبح ولد الفراش شرعيا في حالة طرا طارئ في المنازعات بين الزوجين إذا الزوج في زوجته لضروف ما ؟ وبهذا يصبح العقد يحفظ لولد الفراش النسب الشرعي والله أعلم .أما من يدافع عن الزواج المدني بالإلتزام فهو يبيح لنفسه ممارسة الزنا بطرق ملتوية وهو ما يوافع هواه فقط ….

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x