2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حمل رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، المسؤولية فيما يشهده المغرب من هجرة كبيرة لعدد من الأدمغة، من مهندسين وأطباء وغيرهم للعولمة.
واعتبر العثماني في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الوطني الثاني لجمعية مهندسي العدالة والتنمية، اليوم السبت 23 نونبر الجاري، أن هجرة المهندسين يرتبط بما تفرضه العولمة على سوق الشغل، حيث قال: ” صحيح لا نريد هجرة أحد؛ لكن هذا هو مشكل العولمة، وسوق التوظيف مفتوح عالميا وليس محليا، كين لي جالس هنا وخدام في أمريكا فقط عن طريق الأنترنت”.
وتابع المسؤول الحكومي في ذات الكلمة بالملتقى الذي ينظم بالمعمورة، تحت شعار “المهندس دعامة أساسية للنموذج التنموي”، ” مدارس الهندسة المغربية فيها جودة والدليل أن المهندس المغربي يشتغل بسرعة أينما دهب عبر العالم”، مردفا “يجب أن ننظر كذلك إلى الجانب الجيد وهو أن مدارسنا تخرج جودة في الهندسة نظرا لما أعطي لها من إمكانيات من قبل الدولة”.
ويرى المتحدث نفسه أن هجرة المهندسين المغاربة “من تحديات العولمة والتي نحتاج إلى أن نعيّها وأن تكون لنا اليقظة والاستباقية لمعالجتها؛ ليس من أجل توقيفها ولكن لكي تكون لنا القدرة على السباحة في ثيارها بطريقة جيدة”، مشيرا إلى أن “المدارس المغربية تعطي لخريجيها هذه القدرة على السباحة في العالم بطريقة جيدة ومرفوعي الرأس، لأن تكوينهم جيدا وهذا ما يجب أن نعترف به”، حسب العثماني.
العثماني تغافل الإشارة إلى كون نذرة فرص الشغل بالمغرب، وانخفاض منسوب الثقة لدى المغاربة في المستقبل، وانتشار مظاهر المحسوبية والزبونية، وانخفاض الأجور مقارنة بباقي الدول، هي بعض العوامل من بين أخرى تدفع الأدمغة المغربية إلى الهجرة نحو الخارج، مما يضيع على المغرب فرص للاستفادة منها من أجل مستقبل أفضل؟؟
*
إذا كانت العَوْلمة هي المسؤولة عن هجرة الأدمغة… و ليس سوق الشغل،
*
فإنّ الخوْنَجة هي السبب في الإتيان برئيس حكومة مِن طينتك… و ليس الكفاءة.
*
باختصار سياستكم الفاشلة في جميع المجالات السبب الرئيسي في تدهور الوضع عامة والهجرة هي الملاذ الوحيد لكل الأطياف بدليل تصريحاتكم (اعطيو للسياسة التقار)وشكرا
السي العثماني. اهم مطلب للإنسان هو الحرية..حرية التعبير حرية المعتقد .. إضافة الى صيانة و ضمان حقوق المواطنة كاملة… اضافة الى عوامل اجتماعية و ثقافية و اقتصادية و أمنية و صحية تعرفونها.
لا منطق في تبرير العثماني لهجرة الكفاء ات الوطنية كالمهندسين للخارج بإرجاعه إلى العولمة.. لو كان الأمر صحيحاً كما يدّعي، لشهدنا هجرة كفاء ات أمريكية أو كندية مثلاً نحو المغرب طبقاً لنفس العامل أي العولمة.. وهذا مستبعد بالطبع إن لم يكن مستحيلاً.. العامل الرئيس وراء هجرة الأدمغة المغربية يكمن في دوافع موضوعية تتجلى في جاذبية ظروف الشغل بالخارج كالراتب ودوافع نفسية تتجلىى في المحيط البيئي الاجتماعي والثقافي الذي توفره دول المهجر.. من جهة ثانية، خسارة المغرب تكمن في فقده للكفاء ات وطنيا مما يؤثر سلباً على جودة المنتوج المحلي ناهيك عن تضييع المغرب وخسارته لتكلفة التأهيل والتكوين للأطر المهاجرة.. على سبيل المثال، تكلفة التدريس والتكوين للمهندس المغربي الإجمالية إلى غاية التخرج تفوق 200 مليون سنتيم وهي من المال العام.. وتقدير الخسارة بسبب الهجرة وكم الأطر المهاجرة بالملايير.. ويبقى أحد الحلول لهذه العبثية إحياء الخدمة المدنية لسنوات قبل السماح بالهجرة.. مبدأ خدمة الوطن أولاً لا تحتمله براغماتية ولهف حصول الدولة على العملة الصعبة من تحويلات محتملة لذات الأطر المهاجرة..
شكرا الاستاد هشام العمراني الفقرة الأخيرة من المادة هي الحقيقة وإنكار هدا الواقع من طرف الحكومة لا يعد كافيا لازالته (واش كاين شي واحد كهرب من دار العرس).