حزب الاستقلال يُطلق النار على الرباح عشية زيارة العثماني للقنيطرة

حمل حزب الاستقلال المسؤولية الكاملة في تردي أوضاع مدينة القنيطرة على كافة المستويات إلى المجلس البلدي للمدينة الذي يترأسه عزيز الرباح المنتمي لحزب العدالة والتنمية، مبرزا أنه “في الوقت الذي طرح عاهل البلاد -نصره الله- النموذج التنموي الجديد كأداة بديلة لما نعيشه اليوم من اختلال على مستوى تدبير الشأن العام والشان المحلي، القنيطرة تعيش وضعا متدهورا وسيئا”.

وأوضح فرع حزب الاستقلال بالقنيطرة في بيان توصلت “آشكاين” بنسخة منه، أن المدينة تعرف ترديا لأوضاعها على كافة المستويات: النقل العمومي، النظافة، احتلال الملك العام، استنباث الأكشاك، الكلاب الضالة، الأبقار الجائلة، الرصيد العقاري للمدينة، الإنارة العمومية، المرافق الخدماتية، تأخر الأشغال، مع العلم أن 10 سنوات من تدبير الحزب الأغلبي للشأن المحلي بالقنيطرة عرفت فيه إطلاق مشاريع ملكية عملاقة وطلبا غير مسبوق على العقار وارتفاع مداخيل المجلس الأمر الذي لم ينعكس إيجابا على تطور المدينة وساكنتها.

وسجل البيان غياب شروط السلامة واحترام الكرامة الإنسانية لمرتفقي النقل العمومي، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات بخصوص الشفافية في إبرام مثل هذه الصفقات. وكذا وقوف المجلس البلدي في وضع المتفرج عوض المراقبة الدقيقة لعمل الشركة المحتكرة لجميع الخطوط ومدى احترامها لبنود التعاقد.

ودق الحزب ناقوس الخطر بخصوص تأخر تطبيق برنامج مدن بدون صفيح في أولاد امبارك، الحنشة المخاليف، العصام، النخاخصة… التي أضحت قنابل موقوثة تنذر بالانفجار في وجه مختلف المتدخلين، كما حمل المصدر ذاته مسؤولية الفشل الذريع في تدبير مرفق النقل الحضري إلى المجلس البلدي الذي رفض الكشف الكلي عن دفتر التحملات وعجز عن فرض تطبيق بنوده، وفتح باب المنافسة أمام شركات أخرى. ويدعو سلطات الوصايا إلى التدخل العاجل لوقف هذه الكارثة بتوفير نقل حضري يليق بالمدينة ويضمن كرامة المواطنين.

وطالب الحزب بالكشف عن كيفية تدبير مرافق الملعب البلدي ومدى مردوديتها المادية على الفريق، متسائلا “عن مآل مشروع اتفاقية الشراكة بين المجلس البلدي للقنيطرة ووزارة الشباب والرياضة لتسيير الملعب البلدي، وداعيا في ذات الوقت بتجديد أرضية ملاعب القرب المهترئة مع صيانة مرافقها التي تعرضت للتخريب بفعل غياب الحراسة.

وأكد ذات البيان أن التطور العمراني بالمدينة تشوبه عدة اختلالات من أبرزها زحف المدينة على البادية وتحويل عاصمة الغرب إلى كتلة إسمنت الأمر الذي يدل على تواطؤ مكشوف بين لوبي العقار والمجلس البلدي على حساب جمالية المدينة، مذكرا أن الوعود التي قدمها رئيس المجلس وحزبه خلال الحملات الانتخابية لم يتحقق منها شيء بإستثناء دعم الجمعيات الموالية له ولحزبه، الأمر الذي يمكن تصنيفه في خانة الحملات الانتخابوية السابقة لأوانها وبتمويل من المال العام.

وسجل “الاستقلاليون” ضعف الخدمات الصحية بمستشفى الإدريسي نتيجة الخصاص الواضح في الموارد البشرية واللوجستيك خاصة بقسم التوليد والنساء، مطالبا بمراقبة القطاع الخاص الذي تحول إلى مشاريع ربحية على حساب صحة المريض، كما دعوا الجهات المعنية بملف التشغيل إلى التدخل من أجل إنصاف الشباب الذكور بتمكينهم من الأولوية في الشغل بشركات “الكابلاج”.