2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكاين/محمد دنيا
علَّق الرئيس السابق لجهة كلميم واد نون؛ عبد الرحيم بوعيدة، على المبادرة التي أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار تحت عنوان “100 يوم 100 مدينة”، قائلا إنها عبارة عن “إنتاج نفس التجربة السياسية ونفس الخطاب السياسي”، معتبرا أن حزب “الحمامة” لم يستفد من تجربة الحزب المعلوم”.
وأوضح بوعيدة؛ في شريط فيديو نشره على صفحته على “الفايسبوك”، أن “التجمع الوطني للأحرار يعتمد أساسا على مخاطبة بطون الناس قبل عقولهم”، مردفا أنه “عندما تُعدُّ 500 مائدة وتستدعي الناس؛ من الطبيعي أنهم سيحضرون، لكن إن كان لك خطاب وبرنامج معين؛ فيجب مخاطبة عقول المواطنين بدل بطونهم”، لافتاً إلى أن “سياسة هدر المال واستعراض القوة لن ينفع، ولن يكون ممرا لربح الإنتخابات المقبلة”.
وأكد الرئيس السابق لجهة كلميم واد نون، أن “ما يقوم به التجمع الوطني للأحرار اليوم، يُنفِّر المغاربة من ممارسة الشأن السياسي وحتى من التصويت في الإنتخابات، وذلك لا يختلف عن مسيرة ولد زروال؛ التي أقيمت في الدار البيضاء، واستفاذ منها حزب العدالة والتنمية”، مشدِّدا على أن ما يقوم به “الأحرار” اليوم، “خدمة مجانية للعدالة والتنمية؛ لأنه قادر على حشد الناس بدون ولائم”.
“حزب “الأحرار”؛ لا يملك خطابا سياسيا، لذلك فهو يَعتمد على الآليات القديمة؛ من قبيل “الولائم والدجاج والشواء”، يسترسل المتحدث؛ الذي يضيف “إذا نجحت هذه الآليات في مرحلة تاريخية من المشهد السياسي المغربي؛ فلن تنجح اليوم، لأن هناك مجموعة من المتغيرات، يجب أن نفهمها برؤوس الأفكار ومخاطبة العقول، وليس رؤوس الأموال ومخاطبة البطون”.
وخلص بوعيدة، إلى أن “بداية حزب التجمع الوطني للأحرار كانت من رحم السلطة، ولا ينتج خطابا سياسيا يخاطب به المواطن في معيشه اليومي، بل هو حزب فوقي، لم يأتي من الأسفل”، مردفا “كيفاش لي جا من الفوق ينتج لنا التحت، ومكيجي من الفوق غير الشتا”، مبرزا أن “ما يفعله هذه الحزب اليوم؛ سيؤدي إلى عزوف الناس عن السياسة، وفوز العدالة والتنمية في الإنتخابات المقبلة”، وفق المتحدث.