2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

رغم انتفاضة عدد كبير من المقاولات المغربية التي اشتكت الاحتكار، مازالت شركات تركية تأمل في أن يستمر تواجدها في المغرب، عبر نيل صفقات مشاريع ضخمة جديدة، أهمها مشروع تمديد خط ترامواي الرباط والدار البيضاء.
وقد تسبب هذا الغضب في توقيف المناقصة المتعلقة بصفقة إنشاء الخطين الثالث والرابع لترامواي العاصمة الاقتصادية، والذي تبلغ قيمته مليار ونصف المليار درهم، إلى جانب صفقة توريد الآليات والعربات.
وحسب مصدر موثوق من مكتب للمراقبة الهندسية يشرف على أكثر من مشروع تنجزه شركات تركية في الرباط والدار البيضاء، فإن شركات كبرى تركية توجد منذ أزيد عشر سنوات في المغرب، أبرزها “يابي مركزي” و”ماكيول“، تضغط لنيل الصفقتين المشار إليهما، ولذلك تعملان على تقديم أقل عرض مقارنة مع الشركات المغربية حتى الكبرى منها التي لم تعد تطيق نجاح الأتراك في الفوز بالصفقات وهو ما أثار لديها الشك.
الشركتان التركيتان اللتان تعدان من أضخم الشركات في تركيا ولديها فروع في أكثر من بلد أنجزتا أكثر من مشروع في المغرب، ولم تجد صعوبات في نيل هذه المشاريع التي تذر لها أرباحا خيالية، على اعتبار أنها تعتمد على الأيادي العاملة التركية وتُشغلها وفق نظام خاص بها.
وذكر مصدر آخر من شركة “ماكيول” التي كان أول دخول لها إلى المغرب منذ تقريبا 2006 أنها تضغط لنيل صفقة تمديد ترامواي الدار البيضاء خصوصا أنها قريبة من الانتهاء من مشروع نفق أرضي يمر من أمام محطة القطار “كازا بور” في اتجاه مسجد الحسن الثاني استغرقت فيه حوالي عامين ويمتد على 3 كيلومترات.
وكذلك الشأن لشركة “يابي” التي دخلت المغرب سنة 2011 وأنجزت الخط الأول من ترامواي البيضاء الذي امتد على طول 30 كليومترا قبل أن تنل من جديد صفقة إنشاء الخط الثاني الذي أنجزته بعد عامين من العمل.
وتشتكي مقاولات مغربية من احتكار هاتين الشركتين، إذ اتهم مسيروها مسؤولين من وزارة التجهيز والنقل بتسهيل نيلها لهذه المشاريع الضخمة، ونيل حتى أوراش “البريكولاج” كما هو الشأن لـ”ماكيول” التي حضرت أيضا في مشروع إنشاء خط السكة الحديدية الخاص بالتيجيفي عبر أجزاء منه امتدت من الرباط إلى المحمدية.