2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

مرة أخرى تستعد بِضع جمعيات في نيوزيلندا داعمة لجبهة البوليساريو الانفصالية لقطع الطريق أمام باخرة محملة بشحنة من الفوسفاط المغربي، تدعى “فيدرال كريمسون”، بميناء منطقة كانتربري.
ولأجل ذلك تسعى هذه الجمعيات إلى الضغط على نقابات في نيوزيلندا للتمكن من استعمال أسطول من الزوارق لمحاصرة السفينة عند دخولها الميناء.
وليست هذه المرة الأولى التي تحاول فيها البوليساريو قطع الطريق أمام شحنات الفوسفاط المغربي، رغم أنها فشلت في كل مساعيها، حيث هددت في وقت سابق بأنها سترفع دعوى قضائية في نيوزيلندا ضد شركتي “بالانص” و”رافنزداون” النيوزلنديتين لشرائهما الفوسفاط القادم من الصحراء المغربية. وقال ممثل الجبهة في نيوزيلندا إنه بعد الفشل في إقناع الشركات العالمية بوقف شراء الفوسفات المغربي “لم يتبق لدينا المزيد من الخيارات سوى اتباع الطرق القانونية، لقد فشلت كل مبادراتنا الأخرى”.
وتعقبت جبهة البوليساريو مسار السفينة المحملة بالفوسفات المغربي منذ إبحارها انطلاقا من ميناء مدينة العيون بهدف عرقلة وصولها أو إقناع السلطات المحلية بمنعها من الدخول إلى الموانئ النيوزيلندية. ورست الباخرة، التي تحمل اسم “فينتشر بيرل” والمحملة بـ 55 ألف طن من الفوسفات المغربي، في ميناء “تاورانجا” بنيوزيلاندا يوم الأربعاء الماضي.
ونفى حينها المتحدث باسم شركة “بالانص” ما قالته الجبهة بخصوص شحنة الفوسفات القادمة من ميناء العيون، وقال إن “السفينة لم تعمد إلى إخفاء مسار الرحلة”، مؤكدا أن إعلان الرحلة كان شرطا أساسيا لتسليم الشحنة في نيوزيلندا وأن “استخراج الفوسفات من الصحراء من قبل شركة فوسبوكراع يتوافق تماما مع القوانين الدولية والوطنية، بما في ذلك أحكام الأمم المتحدة للتجارة مع الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.