لماذا وإلى أين ؟

ماء العينين: موقف “البيجيدي” من استقبال “تواصل” الموريتاني لمسؤول بالبوليساريو غير ناضج

انتقدت أمينة ماء العينين، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، حزبها بسبب طريقة تعامله مع الإحراج الذي سقط فيه عند استقبال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح الموريتاني لمسؤول في جبهة البوليساريو الانفصالية، وهو الاستقبال الذي رد عليه البيجيدي ببلاغ عبر فيه عن صدمته.

ماء العينين قالت إن “موقف حزب العدالة والتنمية طبعه بعض التسرع والارتباك أملته حساسية قضية الصحراء المغربية داخليا، كما أملاه قرب حزب تواصل (حزب اسلامي) من حزب العدالة والتنمية (ذو المرجعية الاسلامية)”. معتبرة أن توضيح نائب الأمين العام، سليمان العمراني، “كان موجها للداخل المغربي أكثر منه لحزب تواصل أو الأشقاء الموريتانيين، وكأنه (حزب العدالة والتنمية) يحاول نفي تهمة لم توجه إليه وهي اقدام رئيس حزب قريب منه في دولة شقيقة على الاستقبال المذكور”.

ولفتت إلى أن لغة التوضيح اعتبرت مستفزة لحزب “تواصل” الذي أجاب برفضه أن تقوم أي جهة من الجهات بتحديد المواقف التي عليه اتخاذها، وكان متشنجا في توضيحه حيث ضمنه ما يشبه التهديد بتأثر علاقته القوية بحزب تواصل بما حدث، وهو ما استفز هذا الحزب وجعله يرد دفاعا عن نفسه.

وتابعت النائبة البرلمانية أن “ما قد يجهله بعضنا أن حزب تواصل يعرف انقساما بين أعضائه كما يعرفه الشعب الموريتاني نفسه، ما بين مؤيد لسيادة المغرب على صحرائه وما بين داعم لأطروحة البوليساريو الانفصالية بما يعتبرونه خلفية تحررية، كما قد يجهل بعضنا أن حزب العدالة والتنمية حزب مغربي متشبث بوحدة بلده الترابية باعتبارها ثابتا وطنيا ودستوريا وهو امر طبيعي، غير أن حزب تواصل هو حزب موريتاني له سيادة على قراراته وله تأثر بتوازنات بلده الداخلية”.

كما أن مواقف حزب العدالة والتنمية، تضيف في تدوينة لها، “يجب أن تتسم بالهدوء والنضج لتساعد التيار الداعم لأطروحة المغرب داخل هذا الحزب الذي يتصرف أيضا وفق توازنات الداخل الموريتاني الذي ينتمي إليه، ولا يجب الإيحاء بالاستعداد للتضحية بتاريخ طويل من العلاقات المتينة والمفيدة بسبب حدث يجب العمل على تجاوزه والتواصل الايجابي بشأنه، كما يحدث بين الدول وبين الحكومات التي تسعى الى تجاوز الأزمات ومختلف الاشكالات فيما بينها استشرافا للمستقبل”.

يشار إلى أن نائب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني “تواصل”، أن يكون في استقبال محمد محمود سيدي، رئيس حزب التجمع، الأسبوع الماضي، لوزير خارجية جبهة بوليساريو، محمد سالم ولد السالك، أي تغير في موقف الحزب من المغرب أو من قضية الصحراء.

وأكد المسؤول الحزبي في تصريحات صحفية أن استقبال الحزب لوزير خارجية جبهة بوليساريو، محمد سالم ولد السالك، جاء في سياق بروتوكولي وروتيني دأب عليه الحزب منذ سنوات. وقال السالك: “هذه ليست المرة الأولى التي نستقبل فيها وزير خارجية جبهة بوليساريو، محمد سالم ولد السالك، وليست المرة الأولى التي نستلم فيها رسالة من البوليساريو”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x