2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الهيني ينعي المحامي بنجلون التويمي

كيف نتقبل الموت بحقك وأنت المحب للحياة دوما ،كنت Hعاكس القدر حتى لا يكون الخبر والنبإ صادقا، ولما استيقنت من الامر بكيت بشدة وعاتبت القدر أن يخطفك منا وأنت في ذروة العطاء والحيوية.
كنت دائما شابا يافعا بحماسك واستماتتك في الدفاع عن المظلومين والمقهورين من الطلبة والعمال وضحايا خروقات حقوق الإنسان.
لم تكن الابتسامة تفارق محياك حتى في أحلك الظروف
عشنا معك وبرفقتك أياما خالدة حتى خلت شخصيا أن الزمن لن يفرق بيننا
جلسات صباحية ومسائية وليلية طويلة وممتعة أغلبها في المحاكم
لم يكن العياء يدب إليك لأن الرسالة والأمانة حملتها في أعماق القلب والفكر
علمتنا معاني الوفاء والصمود والاباء والنضال في ساحة الدفاع الحقوقي بدون كلل ولا ملل
إنك زميلي تنتمي لمدرسة الشموخ والعظمة في مهنة المحاماة
كنت أنيقا في كل شيء، بشوش المظهر خلوق السلوك هادئ الطباع شرس في مرافعاتك بآدب جم وفكر ثاقب
كنت منهجيا في حديثك ومرافعاتك تتوقع وسائل الدفاع والدفوع للخصم، تعرفك جل المحاكم وأنت من قيادمة المهنة
عايشت فطاحلة المهنة ومرافعاتهم منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلت تبديلا
لم تكن صديقا أو زميلا عاديا، كنت الأخ في السراء والضراء
كنت السند والمرشد والناصح الامين
سالتك ذات يوم عن زميل اساء لي فقلت لي تجاوز يا اخي فانت اكبر من التشكي
أخي العزيز جواد
إنه لصعب أن نصدق القدر وأن نلتمس الإمهال لمن نحب رغم أنه لا يختار إلا أخيارنا فبعد المرحوم النقيب البقيوي جاء الدور على المرحوم القيدوم التويمي فمتى سنتوقف عن إحصاء ضحايانا
لقد بات الموت يطاردنا جميعا وعلى غفلة بعدما كنا نعتقد أن الحياة تطاردنا
إننا مؤمنون ورغم ذلك فالموت مصيبة والفاجعة كبيرة والامها لن تندمل بسرعة
ألم يكن للقدر أن يتمهل بعض الشيء وليمنحنا جرعة الحياة رفقة حبيبنا بنجلون
إن العين لتدمع والقلب ليحزن وانا لفراقك يا ولد العائلة كما كنت تحب ان نسميك لانك كنت ابن اصول ونسب وحسبلمحزونون.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها.