2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشف أدام بوهدما، عضو المجلس الجماعي لمدينة أكادير، عن أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فتحت صفقة عمومية لبناء مسجد ضخم بقيمة 5.5 مليار سنتيم.
وقال بوهدما في تصريح لـ”آشكاين”: لقد تم فتح الأظراف الخاصة بهذه الصفقة يوم الإثنين الماضي، في حين أن المطلوب هو فتح نقاش مبني على مدى أولوية مثل هذه المشاريع، مع الساكنة، لأنه لا يعقل أن تقرر مشاريع في الرباط وتنجز بأكادير دون معرفة الأولويات، خاصة وأن الميزانية المرصودة كبيرة.
وأكد بوهدما على أنه ليست هناك حاجة ملحة لبناء مسجد في الظرفية الحالية بهذه الميزانية، معتبرا أنه كان يجب أن توجه مثل هذه الميزانية إلى القطاعات الأكثر أهمية مثل التعليم والصحة، اللذين تتحدث الحكومة دائما عن عدم وجود ميزانية لبناء المدارس أو المستشفيات.
وتساءل المستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار الديمقراطي: “هل هناك حاجة لبناء مسجد أم فقط يتم تشييده لنعتبر أننا أسسنا بناية كبيرة وندخل في أمور لا تهم الساكنة؟”.
وأردف المتحدث: “تقديري الشخصي هو أن هناك حاجيات أخرى أكثر أهمية، وإن كنت لا اعتبر أن المسجد ليس ضروري ولكن هل ضروري أن يتم تشييده بـ5.5 مليار سنتيم”، مشيرا إلى أن الفاعليين السياسيين يتخوفون من مناقشة مثل هذه الأمور بحكم إرتباطها بالجانب الديني، لكن في الحقيقة نحن لا نناقش الدين أو أمور العقيدة، بل نناقش مشروع بناية تمول من ميزانية الدولة.
سلام.ان الغريب في الأمر ان الدول المتخلفة تصرف الأموال الطائلة على بناء دور العبادة والاضرحة والزوايا والمقابر والسفر إلى الحج في حين تجد الكثير من الناس مشردين في العراء أو أطفال بدون تمدرس وغير ذلك من المظاهر الخطيرة نتيجة صرف الميزانيات في الكماليات.فاي دين هذا الذي يدعو إلى ترك الناس مشردين وبدون عمل أو تعليم؟إن الهدف سياسي قبل كل شيء وهو عوض بناء المدارس لتوعية الناس أو بناء المعامل لتقوية الطبقة العاملة فإن الدول المتخلفة تصرف الأموال الطائلة على بناء المتاحف ودور العبادة والزوايا والاضرحة لكي يظل الناس معلقين بالآخرة وليس بالحاضر حيث ينعم الحكام وزبانيتهم بالقصور واليخوت والإرادة بالبنوك السويسرية.
عشرات الآلاف من المساجد بنايات ضخمة بالملايير و مصاريف تسيير بالملايين شهريا لأجل بنايات تبقى مغلقة طوال اليوم غير نافعة لا في علم ولا تنمية وتفرخ الاغبياء من السلفيين..يجب أن يتوقف هذا العبث ام أننا سنظل نصلي لله لكي لا نمرض بالزكام في بلاد المليون مسجد و اللامستشفى؟