لماذا وإلى أين ؟

الحروري تقصف الريسوني بعد اتهامه للمشتكيات ببوعشرين بـ”اغتصابه”

وجهت نعيمة الحروري، إحدى المشتكيات بتوفيق بوعشرين، صاحب المجموعة الإعلامية “مديا 21″، المتبع في حالة اعتقال بتهم تقيلة، أبرزها الاتجار بالبشر، (وجهت) ردا قويا للقيادي بحركة “التوحيد والإصلاح”، أحمد الريسوني، بعد قوله “إن المشتكيات ببوعشرين قد ساهمن أو استعملن في اغتصاب رجل: في أمنه وعِرضه وحريته وكرامته ومهنته”.

وقالت الحروري وهي تخاطب الريسوني: “من تحت مظلة البترودولار التي تستظل بها هناك في الخليج وأنت ترفل في الأعطيات مترفا منعما، خرجت علينا بحكمك الذي يغشاه الباطل من تحته ومن فوقه ومن خلفه ومن بين يديه، وقررت، دون أن يرف لك جفن أو يهتز لك شارب، بأن الضحايا هن المغتصِبات وأن مرتكب الجرم أضحى هو الضحية..!” مضيفة ” بالله عليك، هل التقيت بالضحايا والمشتكيات أو حتى بالشخص الذي تعتقد أنه أُغتصب حتى تصدر حكمك؟ أوليست هذه أبسط مبادئ العدالة، وهو التقصي والتروي والحياد قبل إصدار أحكامك..!؟”

وأردفت ذات المتحدث في تدوينة على حسابها الفيسبوكي قائلة: “دفاعك أيها العلامة الريسوني عن صاحبك إنما تم من منظور الدفاع عمن يشاركك قناعاتك ظالماً أو مظلوما، لذلك أصبح المغتصب عندك هو الضحية.. والضحايا هن المغتصِبات..”، متسائلة “أي منطق هذا أيها العلامة ؟” مضيفة “قلت أن القضية ما تزال في طور الإدعاء، إذن أليس من العدل والحكمة، التي يزعم رهطك أنك تملك ناصيتها، أن تنتظر أطوار المحاكمة حتى تعرف من الذي يدعي ومن المدعى عليه..!؟”

وتابعت الحروري، الموظفة في ديوان الوزيرة لمياء بوطالب، القيادية بحزب “التجمع الوطني للأحرار”، (تابعت) قائلة : ” أنت في غنى من أن أذكرك بالآية الكريمة التي تنهى عن قذف المحصنات وتعدها من الكبائر. لكن وأنت تقول: وأما النسوة اللاتي يتم إخفاؤهن في القاعة المغلقة، فمن المؤكد الآن أنهن قد ساهمن أو استعملن في اغتصاب رجل: في أمنه وعِرضه وحريته وكرامته ومهنته، أنا أتساءل أين كنت من هذه الآية الكريمة!؟ أم أنك ترى أن المحصنات هن فقط قنديلات جماعتك وحزبك.. أما باقي نساء المغرب هن ضمن الجواري وملك اليمين اللواتي يجوز التسري بهن!؟”

وختمت الحروري تدوينتها بالقول ” أيها الدكتور، سيسوا قضية صاحبكم كما تشاؤون، واقذفوا أعراض المشتكيات كما تشاؤون، واتهموهن بما تشاؤون، ففي محكمة “الحق”ملقان، لكن رجاءً، اتركوا لنا ديننا، لا تشتروا بآيات الله ثمنا قليلا، سئمنا ليّكم لأعناق الآيات تحقيقا لمصالحكم الدنيوية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Aziz
المعلق(ة)
22 مارس 2018 10:45

والله ليس في وجه هذا الشيطان الرجيم ذرة من الإستحياء ولا ذرة من الإيمان…أنهم ينصرون الباطل ظالما أو ظالما

Kalid
المعلق(ة)
22 مارس 2018 09:01

إن ما نخشاه هو أن يبرز إلى العلن هذا الصراع الفكري العقيم و الذي لم ولن ينتهي فيه يتطاول فريق على فريق و يتحين الفرصة ليصطاد من تصريح او دعوة او خاطرة،والذي نخشاه أن نستغل الدفاع عن المرأة للتراشق بين فريق وآخر و من هذا السلوك تعاني هي من العنف حين تقف بينهما. و لا سبيل لها لكي تفلت من هذا الصراع الذي لا يد لها فيه و محاصرة بالعقلية الذكورية و الكل يعنفها تارة و يتودد لها تارة أخرى لتكون في صفه ضدا على الآخر . فاتركوا لامي و اختي و ابنتي املا في حياة خالية من المخاطر لتقوم بما اوكله الله سبحانه و تعالى لها في الدنيا .اتركوها بسلام لتلد جيلا سليما .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x