لماذا وإلى أين ؟

وزير الصحة يتعرض لأكبر عميلة تحايل 

أجمع فايسبوكيو مدينة ميدلت على أن وزير الصحة خالد أيت الطالب تعرض لعملية “تحايل” من قبل مسؤولي المستشفى الإقليمي للمدينة، عند زيارته له هو ومستشفى القرب بمدينة الريش، للوقوف على خدماتهما الصحية وتفقد التجهيزات الطبية المتوفرة بهما.

وإذا كان طبيعيا لدى كثيرين توفر المستشفى على تلك التجهيزات الحديثة التي وقف عليها الوزير، فإن عددا كبيرا من سكان المنطقة والمعنيين بقطاع الصحة، يؤكدون أن الوزير كان يقف أمام تجهيزات معطلة لم يستفد منها المرضى الذين يقصدون المستشفى، أبرزها جهاز “السكانير” الذي استغرب كثيرون كيف انتصب فجأة أمام أيت الطالب وهو الذي بقي “عاطلا” منذ عام، أي منذ تاريخ وصوله إلى المستشفى.

فهل تعرض الوزير لتحايل بإيهامه بأن كل شيء على ما يرام؟

 

عشرات التعاليق تقاطرت على الصور التي بدا فيها مسؤولو المستشفى فرحين بزيارة الوزير، كلها تكشف أن السكانير الذي وضعوه أمام أيت الطالب لا يشتغل، وأن كل من أراد الاستفادة منه يتوجب عليه التوجه صوب الراشيدية أو فاس.

فيما آخرون يؤكدون أن الجهاز قبل أشهر قليلة فقط بدأ “يشتغل على حساب الخاطر ديال السبيطار”، إذ كشف عدد منهم أنهم استفادوا منه بمقابل مادي، مقابل آخرين استفادوا منه بالمجان. وقد أوردوا في تعاليقهم ما يثبت بحسبهم ما يؤكد أن الاستفادة من السكانير تتطلب تدخلات مهما كان عليه وضع المريض.

 

وبحسب تصريحات استقتها “آشكاين” من فاعلين في القطاع وعاملين في مستشفى ميدلت، فإن الوزير لم يلتفت إلى المشاكل التي تتخبط فيها المؤسستان، أو بالأحرى أوهمه المسؤولون ورموه بالورود، في وقت يجد عدد كبير من المرضى أنفسهم مضطرين للبحث عن علاجاتهم في الرشيدية أو فاس أو مكناس. أمام غياب أطباء الاختصاص. وقد ذكر مسؤول رفض الكشف عن هويته أن هناك أطباء في مستشفى ميدلت يشتغلون أسبوعا ويغيبون لأسبوعين، متسائلا عن سر ذلك.
يشار إلى أن الوزير كان مرفقا بالمصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت، وعدد من المسؤولين الإقليمين والجهويين، في زيارة هي الأولى له منذ استوزاره للاطلاع على الإمكانيات التقنية والبيو-طبية بالمستشفي الإقليمي لميدلت والمركز الصحي لمدينة الريش، اللذين سيتم دعمهما بأجهزة طبية وبيو-طبية حديثة إضافية، وفق ما كشف عنه وزير الصحة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x