2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يحتج عدد من المواطنين أمام مقر قيادة مركز “كرامة”، التابع لإقليم ميدلت، منذ يومين، احتجاجا على طريقة الاستفادة من الأراضي السلالية، إذ اعتبروا أن ذلك كان بكيفية أتاحت لأشخاص الاستفادة من مساحات واسعة على حساب الأغلبية.
فبعد شد وجذب مع السلطات المحلية قبل أيام حول أرض متنازع عليها يتشبث كل طرف بأحقيته في امتلاكها، قرر المحتجون، نساء ورجال، التعبير عن حنقهم وامتعاضهم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر القيادة، كما وعدوا بذلك في وقت سابق.
وقد رفعوا شعارات منددة بما يعتبرونه حيفا وعدم إنصاف من قبيل “هذا عيب عذا عار أيها المسؤولون”، “لا لا ثم لا للوعود الكاذبة”…
ويقول أحد المحتجين إن “نائب أراضي الجموع يعطي شواهد الاستفادة بطريقة تشوبها المحسوبية والزبونية، في الوقت الذي تقول المبادرة الملكية الخاصة بالأراضي السلالية إن على الجميع الاستفادة بشكل متساوٍ”.
فيما سدية تعبر عن غضبها بالقول “إننا مازلنا مستعمرين، نريد حقنا وحقولنا وأرضنا، لفائدة أولادنا، لقد فقدنا كل ما نملك، خصوصا النساء السلاليات اللاتي ظلمن من كل هذا”. وتضيف: “إذا لم نُنصف فإننا سنتوجه إلى عمالة ميدلت، وحتى إلى الرباط لإيصال معاناتنا إلى المسؤولين، وهناك مستعدون للمبيت والاعتصام إلى حين إنصافنا”.
ويقول محتج آخر: “بلادنا سُلبت منا، الأرض التي نريد استعادتها توجد قرب الطريق وهي في موقع استراتيجي، إن الإدارة المحلية تتماطل وتصطف إلى جانب من نحتج ضدهم”.
أما واحدة من النساء السلاليات فتقول إن جل الساكنة لم تستفد من الأراضي السلالية، ولا تسعى من خلال هذه الوقفة إلى إثارة المشاكل.
ويؤكد السكان المحتجون على أنهم لن يتراجعوا في خطوتهم التصعيدية، إلى حين الاستجابة لما يطالبون به.