2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة القاطنين بالخارج، ان مايكل بومبيو كاتب الدولة للولايات المتحدة الأمريكية، قام بزيارة عمل إلى المملكة المغربية، في إطار تعزيز العلاقات القوية والتاريخية والمتجددة التي تربط بلدينا الصديقين والشريكين.
وأكد بوريطة في تصريح له، إن هذه الزيارة تكتسي طابعا متميزا، على أكثر من مستوى. فهي الزيارة الأولى لبومبيو إلى المغرب وإلى منطقتنا، ككاتب للدولة. وهي كذلك زيارة توكيدية للدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات الثنائية، بإرادة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. تلك الدينامية الإيجابية التي أبانتها الزيارة .
واضاف المصدر: “تأتي زيارة كاتب الدولة بمثابة تجديد لمتانة العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة. وتجسد نوعية هذه العلاقات، المترسخة في أسسها والواضحة في معالمها، حرص صاحب الجلالة، نصره الله، على تعزيز الشراكات التاريخية للمملكة، في إطار تنفيذ الرؤية الملكية السامية لسياسة خارجية دينامية وفاعلة، مكنت العلاقات المغربية-الأمريكية من تحقيق قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، وتفعيل آليات التعاون التي أثبتت فعاليتها وقدرتها على فتح آفاق أرحب للشراكة الثنائية.
وتشكل إرادة الولايات المتحدة في تعزيز علاقاتها مع المملكة المغربية اعترافا بما يميز المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة، حفضه الله، من استقرار ومصداقية وإصلاحات، وهو ما أكده البيان المشترك للدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة، الذي حيى ريادة جلالة الملك في إرساء إصلاحات قوية وبعيدة المدى، وأثنى على دعم جلالته الموصول في قضايا ذات اهتمام مشترك، منها السلام في الشرق الأوسط والاستقرار والتنمية في إفريقيا، وكذا الأمن والسلم في المنطقة. يستريل بوريطة.
واعتبر الوزير انه الى جانب الزخم الذي تعرفه العلاقات على المستوى السياسي، فأن الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة استطاعت أيضا أن تحقق تعاونا اقتصاديا وثيقا. حيث تخطى حجم المبادلات التجارية الثنائية عتبة 51 مليار درهم، أي بزيادة قدرها 28 في المئة بالمقارنة مع 2017. وتعتبر الولايات المتحدة ثالث مستورد للسلع المغربية، ورابع مورِّد للمغرب. وتأتي الاستثمارات الأمريكية في المرتبة السابعة ضمن الاستثمارات الخارجية المباشرة في المغرب، كما أن حوالي 160 شركة أمريكية اتخذت من المغرب مقرا لها. وقد زار المغرب هذه السنة أكثر من 300.000 سائح أمريكي، أي بزيادة قدرها 20 في المئة بالمقارنة مع 2017.
وزاد بوريطة: تأسيسا على هذه المكتسبات، يعمل المغرب، وفق رؤية جلالة الملك نصره الله، مع الولايات المتحدة كشريك وحليف، في إطار تعاون وثيق في العديد من القضايا الثنائية والاستحقاقات الإقليمية والدولية. في هذا السياق، سيحتضن المغرب الدورة 13 لقمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية، في يونيو 202 بمراكش؛ والنسخة 17 لمناورات الأسد الإفريقي 2020(في النصف الأول من 2020)، وهي الأكبر في إفريقيا مقارنة بما عرفته مناورات السنوات الماضية. كما سيحتضن المغرب اجتماع فريق العمل المعني بمكافحة الإرهاب في إطار مؤتمر وارسو (نهاية بداية شهر مارس 2020).
وشكلت زيارة كاتب الدولة الأمريكي فرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، انطلاقا من الدور الريادي لجلالة الملك، نصره الله، على المستوى الإفريقي ومساهمة المغرب المعترف بها في عدد من القضايا، يؤكد وزير الخارجية.