لماذا وإلى أين ؟

رئيس تحالف حقوقي دولي يتحدث عن الدرس المُستخلص من حراك جرادة

قال رئيس “التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات /فرع المغرب”، محمد الزهاري، ” إن جرادة اليوم تقدم لكل من يعنيهم الأمر دروسا راقية في التظاهر والاحتجاج السلمي، في الدفاع المستميت عن مطالب اجتماعية كانت مؤجلة منذ زمن بعيد، أي منذ وأد شركة إنتاج الفحم الحجري بالمنجم الذي اغتنى منه الأقوياء، وزاد من حدة الفقر بالمدينة والمناطق المجاورة”.

وأضاف الزهاري في تصريح لـ”آشكاين”، أن “حراك جرادة يأتي في سياق ما عرفه المغرب من ردود فعل مجتمعية واحتجاجية على أوضاع اجتماعية واقتصادية متردية كانت سببا رئيسيا في تصنيف المغرب في المراتب الدنيا من مؤشرات التنمية البشرية”، معتبرا أن “الاحتجاجات السلمية التي تشهدها جرادة جاءت لتؤكد بأن الصورة الوردية الناعمة التي يريد المسؤولون تقديمها في محافل دولية قارية ودولية لا تعد أن تكون تجميلا مصطنعا من مسحوق مزور يهدف إثارة الانتباه في لحظة الأضواء الكاشفة والكاميرات الموجهة”.

“الدرس الذي يجب استخلاصه اليوم من هذا الحراك”، يقول الزهاري، هو “الانتباه إلى المغرب المنسي الذي همش لسنوات طويلة، مغرب تنعدم فيه الشروط الدنيا لتحقيق مجتمع الكرامة والعدالة الاجتماعية”، مشددا على أن “ربط المسؤولية بالمحاسبة يجب أن يطال كل جهات وأقاليم ومدن وقرى المملكة وأن يكون أمرا عاديا مرتبطا بحكامة مستدامة تطبع تدبير الشأن العام الجهوي والإقليمي والمحلي، وليس أقراصا مهدئة تعطى وصفة لإخماد نيران الاحتجاج، وإسكات الأصوات المطالبة بالحرية والكرامة ليس إلا”.

وكانت جرادة قد شهدت احتجاجات عارمة على اثر وفاة شقيقين بأحد الآبار المستعملة لاستخراج الفحم الحجري بشكل عشوائي، حيث طالب المحتجون ببديل اقتصادي يوفر لهم مصدر عيش ويقيهم خطر الموت بالسندريات”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x